غير مصنف 2

وزير التربية (نوم العافية).. بقلم صبري محمد علي

السودان اليوم:
أظن أن السيد وزير التربية والتعليم وطاقم وزارته ومناهجه و(قرّايهم) قد نسوا أن هُناك عام دراسي قديم لم يكتمل وجديد قد دخل توقيته ولم يبدأ ونسوا أن هذا يعني ضياع وتأخر عام ولربما زيادة من تقديم خريج جديد كان يفترض أن يضاف لسواعد هذا الوطن، أشك ايضاً أن يكون وزير التربية والتعليم يعلم كم (شهراً) تأخر العام الدراسي وأشك أن للرجل خُطة وبرنامج لانقاذ ما يُمكن إنقاذه كما حدث ببعض الدول فالى متى سنظلُ نضع ايدينا اسفل الذقن (متمحنين) نلعن (الكورونا) ونتهرب من مواجهة التحديات فغيرنا فكروا وخططوا وإنطلقوا، كنت أتمنى من وزير التربية والتعليم أن يخرج للناس عبر الاعلام ويجيب على كثير من الاسئلة الحائرة للطلاب وأولياء أمورهم، شغلت الناسُ السياسة والخبز وهشاشة الأمن ولم يعُد هُناك مُهتماً بمستقبل أبنائنا فهل يعلم السيد الوزير أن طيلة هذا التوقف هُناك أعداد هائلة قد تغادر مقاعد الدراسة! نعم سيتركونها من تلقاء أنفسهم في ظل حاجة أهلهم للمال الذي ظل بعضهم يدعم به أسرته أثناء هذه العطلة الطويلة ولربما تقتنع الاسرة أن يترك أبنها أو بنتها الدراسة نهائياً طالما أن هناك مردُود مالى وعامكم الدراسي اصبح فى علم الغيب و بذلك تكونوا يا سيادة الوزير قد أضفتم الى الفاقد التربوي المزيد من أطفال وأبناء هذا الوطن، شيئٌ آخر فالبُعد الطويل عن مقاعد الدراسة (قد) يؤدي لإنحراف نسبة من الطلاب نحو المخدرات والاعمال المنافية للأداب وإن قلّت النسبة فيجب أخُذها فى الحُسبان. فانتم المسؤولين عنها امام الله والتاريخ والوطن، فالى متى سيستمر هذا العجز لوزارة التربية والتعليم؟ إمتحانات الشهادة السودانية ما زالت مُعلّقة ونسي الطلاب ما درسوه فالى متى يستمر هذا الوضع الانهزامي لوزارتكم؟ فإذا إفترضنا قيام الامتحانات يوم غدٍ فهذا يعني أنك تحتاج لأربعة أشهر لتصحيح وإستخراج النتيجة ولشهر وزيادة للإعلان التقديم للجامعات على مراحله المختلفة فكم تبقى من العام الدراسى؟ ومتى سيبدأ الآخر . يا سيدي افيقوا من ثباتكم فمستقبل الطلاب ليس لعبة سياسية تستغلها (قحت) لبقائها.
نعم حُكم الدولة منظومة متجانسة أو هكذا يفترض أن تكون وإن فشلت (قحت) فى ايجاد هذا التجانس فهذا لا يعني ان يكون الضحية الطالب ! وإن كنّا نعلم أن (الحال من بعضو) كحال الدولة الفاشلة وما التعليم الا واحداً منها ولكن نتفق مع السيد الوزير أن من حقه أن يستصحب قبل قرار فتح المدارس و (يشيل هم) (ساندوتش) الفطور والمواصلات والرعاية الصحية وتوفير الكتاب المدرسي والاجلاس من حقه أن يستصحب كل مقومات العملية التربوية وما هو مطلوب من الدولة و ما هو مطلوب من اولياء الامور توفيره فى هذا الظرف الاستثنائي للسودان ولو أنه خاطب الشعب بحقيقة الوضع لوجد كثيراً من الحلول والتعاون من شرائح المجتمع ولكن أن يظل (مطنش) وكأن التعليم ليس ذو أولوية فهذا دليل قاطع على انهياره و فى انتظار من ينعيه للشعب لذا تُمارس الوزارة ووزيرها هذا الصمت المعيب. وليس بعيداً عن مرحلة الاساس والثانوي المرحلة الجامعية التى هى أيضاً وصلت مرحلة (التكلّس) سوي بعضاً من حياةٍ بدأت تسري فى أوصال بعض الجامعات الخاصة غير ذلك فعلى وزيرة التعليم العالى ما على وزير التربية والتعليم أن يخرجوا للناس ويشرحوا لهم (الحاصل) وما هو برنامجهم لفتح المدارس و الجامعات الحكومية أم أن تخوفهم من أن تصرعهم الرغيفة والمواصلات ان هم فتحوها هو السبب !
قبل ما أنسي : ــــ
كانوا يُعيبون على (الانقاذ) قلة إنفاقها على التعليم والصحة فماذا هم قائلون بعد أن اصبح الانفاق فى عهدهم (صفراً)؟ حتى أوصلوا البلاد الى مرحلة (اللاّ تعليم) !
وزيرة التعليم العالي تدير وزارتها بفلسفة الأسرة الواحدة.. وبين الفلسفة والاقارب ضاعت الشفافية والكفاءة.
ولا (تنهي عن خُلق وتأتى مثلهُ عارٌ عليك إذا فعلت عظيمٌ)
فمن أراد أن يرى هذا البيت يمشى على رجلين فليدخل أي وزارة وليبدأ بمكتب السيد (حمدوك)

The post وزير التربية (نوم العافية).. بقلم صبري محمد علي appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button