السودان اليوم:
# صحح لي أحد الإخوة الكرام.. بعض المعلومات المهمة والخاصة باحد المرشحين بقوة.. لتولي المسئولية الإدارية التنفيذية بنادي الهلال.. وذلك من خلال لجنة التطبيع المقبلة، حيث يلعب صاحبنا، محل المقال، دور اللاعب المحور في هندسة تفاصيل تلك اللجنة التي مازالت في رحم الغيب.
# قال لي صاحبي.. بأن الفتى لم يكن عضوا في الحركة الإسلامية مطلقا.. وليس لديه علاقة تنظيمية مباشرة بالمؤتمر الوطني.. لذلك من الظلم أن ينسب حاليا للنظام السابق باعتباره من القيادات الشبابية.. هذا مجاف للحقيقة الساطعة التي تقول بأن الفتى كان واحدا من السماسرة الذين تكاثروا وتناسلوا كديدان ماصة لدماء الغلابة.. كانوا يمثلون غطاء وساترا لبعض رموز المؤتمر الوطني لتمرير بعض الصفقات المشبوهة.. باعتبار أن هؤلاء السماسرة بعيدين عن عيون الأجهزة المختصة.
# أضاف صاحبي بأن الفتى الذي ظهر قبل سنوات قليلة كواحد من أصحاب البزنس ورجال الأعمال الشباب في مجتمع الخرطوم.. وبعيدا عما تردده المجالس عن شراكته مع احد كبار قيادات نظام الإنقاذ.. فهناك محطة مهمة في حياته العملية لابد من التوقف عندها لبرهة قصيرة.. وهي أن الفتى بدأت معرفته مع القيادي الكيزاني الشهير من هولندا.. كان رجل الأعمال الشاب يعمل كسائق في عدد من السفارات بهولندا منها السفارة اليمنية والسفارة السودانية.. قبل أن يمتد نشاطه إلى تسهيل بعض الأمور التجارية الخاصة بالقيادي الكيزاني والظهور بدلا عنه في بعض الصفقات التجارية فحصل من هذه السمسرة على أموال طائلة مكنته من الدخول لاحقا في شراكة مع القيادي المثير للجدل نفسه.. لذلك لم تتوان لجنة إزالة نظام الثلاثين من يونيو من استدعاء رجل الأعمال الشاب ومساءلته عن طبيعة هذه الشراكة.. علاوة على التحقيق معه حول كمية من القمح المحلي الذي تم حجزه والتحفظ عليه بمخازن مطحن كبير بولاية سنار.
# نعود ونقول بأن الهلال الذي ظل بعيدا لفترة طويلة عن السياسة بشكل واضح… لا ينبغي أن يتم التطفيف في شروط خدمته هذه الايام على أساس سياسي.. طالما أن الكثيرين كانوا أكثر تصالحا وتماهيا مع نظام الإنقاذ في المسألة الرياضية ونادي الهلال على وجه خالص.. حيث رقصوا طويلا مع عبد الرحمن سر الختم لأكثر من عام وهو رجل النظام لدرجة ان طالبوا به حاكما للهلال وولاية الجزيرة في آن.. ولاحقا عرضوا مع يوسف أحمد يوسف شيخ العرب وساروا في ركاب الحاج عطا المنان الذي يقبع الان في سجون النظام الجديد.. بينما كان الناطقون باسمه إبان رئاسته للهلال والمتمسحون بثيابه في ذلك الوقت هم مناضلو هذه الأيام.. والارشيف القريب موجود.
# ختم صاحبي حديثه بأن بداية رجل الأعمال الشاب المرشح لتولي الأمور التنفيذية في الهلال كسائق سفارات في هولندا لا يعيبه في شيئ.. لأن هذا يؤكد شطارته في التجارة ويثبت التطور لصالح سائق السفارة.. لك الله يا هلال.
The post سائق السفارة والتجارة شطارة.. بقلم أيمن كبوش appeared first on السودان اليوم.