السودان اليوم:
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، إنه بعد أسبوعين من الصمت الرسمي والتكهنات الإعلامية فقد تأكد مكان الملك الإسباني السابق خوان كارلوس الأول.
وأضافت المنظمة الدولية: “الملك الذي غادر إسبانيا في وقت سابق من هذا الشهر وسط اتهامات بارتكاب مخالفات مالية – منها قبول هدايا من السعودية، وعُمان، والكويت، والبحرين – اختار الانتقال إلى دبي في الإمارات موطنه الجديد أيضا مطالب بأجوبة عديدة”.
وأشارت المنظمة، إلى أنه على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وثّقت مراراً وتكراراً انتهاكات خطيرة ومنهجية لحقوق الإنسان في الإمارات، متابعةً: “تمارس السلطات الإماراتية اعتداءً مستمرا على حرية التعبير وتكوين الجمعيات في البلاد منذ 2011، إذ اعتقلت منتقديها وأخفتهم قسرا”.
وأكملت: “من بين هؤلاء أحمد منصور، الحقوقي الإماراتي البارز، المحتجز انفراديا في مارس/آذار 2017، ما حرمه من تنشق الهواء الطلق وجعل صحته في خطر؛ مستدركة: “لكن النظام القمعي في الإمارات لا يؤثر فقط على المنتقدين وأولئك الذين ترى السلطات أنهم يضرون بصورة الدولة المرسومة بعناية.
واستكملت: “كشفت التحقيقات كيف سمح استخدام الحكومة برامج التجسس المتطورة باستهداف ومراقبة الصحفيين الأجانب وحتى قادة العالم، كما تستمر القوانين الإماراتية في التمييز ضد النساء، ومجتمع الميم، والمهاجرين، الذين يمثلون أكثر من 80٪ من سكان الدولة”.
وأشارت المنظمة، إلى أن ذلك على عكس خوان كارلوس الأول، الذي يمكنه دخول البلاد بسهولة، يخضع العمال المهاجرون لنظام الكفالة، الذي يربط تأشيراتهم، وبالتالي إقامتهم في البلاد، بأصحاب عملهم. هذا يعني أنه إذا تركوا أصحاب العمل دون إذن، فقد يواجهون عقوبات مثل الغرامات، والسجن، والترحيل، وحظر عودتهم مؤقتا أو دائما. ما يزال العديد من العمال المهاجرين ذوي الأجور المنخفضة معرضين بشدة للانتهاكات الحقوقية، ما زاد من خطر إصابتهم بفيروس “كورونا”.
وتابعت المنظمة: “قد تكون الإمارات فتحت أبوابها أمام الملك الإسباني السابق، لكنها ما تزال تغلقها بوجه المنظمات الدولية الحقوقية والمراقبين المستقلين، ما يترك لها هامشا من الحرية لتزوير صورتها كدولة متسامحة، ومنفتحة، وتقدمية”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “أيه. بي. سي”، إن ملك إسبانيا السابق والمتهم بقضايا فساد خوان كارلوس سافر إلى العاصمة الإماراتية “أبو ظبي”، وذلك على متن طائرة خاصة الاثنين الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أنه ومنذ أن أعلن خوان كارلوس قراره المفاجئ بمغادرة إسبانيا يوم الاثنين لم يكن هناك تأكيد رسمي لمكان وجوده.
وقالت الصحيفة إن الطائرة كانت في طريقها من باريس إلى أبوظبي وتوقفت في مدينة بيجو بشمال غرب إسبانيا لنقل خوان كارلوس وأربعة من حراس الأمن وشخص آخر.
وقرر الملك الأب خوان كارلوس مغادرة إسبانيا والهجرة إلى بلد ثان وعدم العودة إلى القصر الملكي نتيجة الفضائح المالية التي تورط فيها واحتمال ملاحقة القضاء له بتهمة تبييض الأموال والرشاوى من أنظمة ملكية عربية. وكانت حكومة مدريد قد طلبت من الملك مغادرته القصر الملكي في العاصمة.
وكان رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانتيش قد طلب من الملك فيليبي السادس إيجاد حل لملف الملك الأب بعد تورطه في قضايا فساد مالي وراءها بعض الأنظمة العربية مثل المملكة العربية السعودية، وقيام القضاءين السويسري والإسباني بالتحقيق في هذا الفساد المالي.
ويعود جزء من هذا الفساد إلى رشاوى حصل عليها الملك خوان كارلوس نتيجة توسطه في صفقات القطار السريع بين مكة والمدينة الذي تولت تشييده شركات إسبانية، حيث تبين أنه حصل على مئة مليون دولار كرشاوى من السعودية.
ومن المعروف أن الإمارات أصبحت مؤخراً مملكة للفساد والفاسدين ووجهة عمليات غسيل الأموال والتجارة غير المشروعة، خاصة في ظل التسهيلات التي يقدمها حكامها للفاسدين في العالم، خاصة الحماية من الملاحقة القضائية.
The post تقرير دولي يمسح الأرض في عيال زايد بعد حمايتهم ملك إسبانيا الهارب! appeared first on السودان اليوم.