غير مصنف 2

السقوط من المركب في زمن الدميرة.. بقلم ياسر الفادني

السودان اليوم:
برزت هذه الأيام والأيام السابقات نبرة جديدة من معظم مكونات الحرية والتغيير قدحا في الحكومة الإنتقالية التي صفقوا لها يوما، ووضعوا لها أكاليلا من الزهور الشوكية التي من يلمسها تطعنه شوكاتها المسمة، وإن أقبل على شمها يستنشق رائحة نتنة. فرشوا لها البساط الأحمر للمرور في خيلاء وسط أهازيج وعبارات صكت آذاننا لكنها لم تحقق إلا صراخا وضجيجا في الهواء..
النبرة التي ظهرت هي نقد لاذع لمن اختاروهم في سدة الحكم ودخلوا وهم شركاء فيها. لكن من أدخلوهم فشلوا ومن أقيل منهم أصبح يصب جام غضبه على الحكومة التي كان يوما واحدا منها..
نظرية الشرك والمحاحاة التي ظلننا نسمعها من حزب الأمة وتجمع المهنيين الذي انفلق وتطايرت بذوره كما تتطاير بذور شجر العشر هربا في الهواء لتختار الطيران إلى مكان بعيد .. فسكنت واحدة في كنف منظومة عبد العزيز الحلو والأخرى في كف الأصم ومن معه وأخرى تطبل للروح المنهكة التي تكون هذه الحكومة حاليا وأخرى تختار التصعيد الثوري لإعادة ماء وجهها وركوب الموجة مرة أخرى بثوب قديم لكن تم إصباغه بلون جديد ومختلف. حزب المؤتمر السوداني الشريك الأصيل في هذه الحكومة ورئيسه هو أحد العرابين في الحكومة الانتقالية بدأ يكيل الذم والانتقادات لحكومة حمدوك. ما استغرب له أن كل المكونات التي ذكرتها هي حتى الآن تشارك في نظام الحكم مثلا الصادق المهدي أعلن تجميد نشاطه ولديه وزراء موجودون إلى الآن ولديه ولاة في بعض الولايات.
المركب الذي تقوده الحكومة الإنتقالية قد .. قد من تحت .. وتسرب الماء إلى داخله وكل مرة نجد محاولة سد لهذا القد لكنها تفشل، المركب ظلت تلعب به الرياح ذات اليمين وذات الشمال، مركب اخرق بواسطة بنوه وهو ملك لمساكين يعملون في البحر.. وهم مواطنين هذه الدولة.. ان القفز من هذه السفينة الآن… لايجدي فتيلا فالبحر دميرة …. فمن نجا من ابتلاع التمساح لاينجو من دخول شرك شجرة شوكية يصطدم بها…. ومن نجا من هذه…. لاينجو من صعقة كهرباء تصيبه في مقتل من سمكة… بردة… ومن نجا منها ووصل البر سيجد من يحاسبه علي ضياع وفشل عام ونيف لوطن ضيعوا ثورته وركبوا حصانها الأبيض الأصيل واستبدلوه بحمار دميم من فصيلة المكادي… فبئس ماركبوا وبئس ماسمعنا وماسوف نسمع… لأن أنكر الأصوات… هي صوت الحمير..

The post السقوط من المركب في زمن الدميرة.. بقلم ياسر الفادني appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى