السودان اليوم:
عام اكتمل علي توقيع الوثيقة الدستورية التي حددت شكل الحكم في هذه البلاد تلك الوثيقة التي كتبت علي عجل ومتابعة من الوسيط الأفريقي وهو أيضا كان متعجلا لها دون دراسة ودون تدقيق ولعله يريد أن ينتهي مهمته سريعا ليحقق كسبا دوليا يضعه في سيرته الذاتية بأنه كان سببا في عودة الديمقراطية المفتري عليها فأشرف علي التوقيع ورجع سريعا إلى مقر عمله في الإتحاد الأفريقي، الوسيط الأفريقي كان سببا في هذا الفشل الذي مرت به البلاد ولا زالت..
الذين وقعوا علي هذه الوثيقة معظمهم تخلو عن الحاضنة السياسية التي وقعت عليها وانزوا بعيدا وخلعوا قميص الأفعى الذي ظلوا يرتدونه طوال عام… وصاروا الآن من المعارضين يكيلون لهذه الحكومة الانتقالية كيلا ثقيلا من النقد مع التطفيف الزائد … لكن بعد مافات الأوان.. الليلة جاي تعترض.. دخلوا بعض الوزارات وفشل كل من ادخلوه في إدارة هذه الوزارات وظل التدهور والفشل جاثما علي صدر هذا الوطن وكاد أن يحبس أنفاسه إذن كل هذه الجهات التي وقعت علي هذه الوثيقة مسؤولة تماما عن ما آلت إليه البلاد من خراب في كل المناحي..
رئيس الوزراء جاء وأدى القسم لإدارة دفة الحكم والنهوض بهذه البلاد… اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا ويضع علاقات دولية قوية بين السودان والدول العظمى، لكنه فشل فشلا زريعا حتي وصلت البلاد وضعا سيئا لاتحسد عليه ساءالوضع الإقتصادي تماما وسقط الجنيه السوداني صريعا أمام الدولار ووصل بنا الحال إلى الاستدانة من النظام المصرفي لتغطية مرتبات العاملين بالدولة.. رحلات كثيرة تمت لرئيس الوزراء جلها كانت صفرية
أنهار دماء تدفقت بغير وجه حق ماتوا فيها أبرياء في دارفور وشرق السودان وجنوب كردفان… فتن قبلية وجهوية اشتد اوارها… تموت وتستعر مرة أخري.. سلام لم يتحقق حتي الآن.. انفلت الوضع وصار من الصعب جدا مسك الهائج من قرونه… ووضعه في حالة الثبات.. فرئيس الوزراء وحكومته يتحملون ذلك…
تناقضات في الحكم هنا وهناك وتشكاكسات وتقاطعات ظهرت جليا تصريحات غريبة تصدر من قيادات بالدولة دون دراسة… الحكومة الإنتقالية أو حكومة الحرية والتغير الان تجلس فوق حفرة عميقة غطاؤها من السعف القديم…تعصف بها رياح الفشل من كل الجوانب ….. لاتستطيع التحرك…. بعد أن فقدت حاضنة تجمع المهنيين واخيرا فقدت حاضنة من أتو بها إلي سدة الحكم الذين أصبحوا الان يهتفون ضدها ويترسون الشوارع هنا وهناك… الوضع أصبح لايحتمل.. ان االأوان للتغيير الي الأفضل فهل يحدث أم نظل هكذا… إنا لمنتظرون…
The post لمن الفتيل اليوم؟.. بقلم ياسر الفادني appeared first on السودان اليوم.