تحسر القيادي بالتحالف السوداني محمد فاروق على أن عملية الاصلاح واعادة الهيكلة التي أطلقتها قوى التغيير عبر دعوة المجلس المركزي الحالي لمؤتمر تداولي ليست سوى التفاف على الحوجة لاصلاح حقيقي والحفاظ على مكتسبات هشة في اختطاف تمثيل الثورة.
ورأى أن دعوات الاصلاح في الوقت الراهن تجاوزها الواقع، وقال فاروق بحسب صحيفة الجريدة: هناك حوجة لما هو أكبر من الدعوة لاعادة الهيكلة؛ فمجلس الحرية والتغيير الحالي اصبح تعبير عن وجهة سياسية محددة، أزمتها مع مسألة العمل المؤسسي تتجاوز العمل التنظيمي لكونها رغبة سياسية الان لاستفراد تحالف سياسي محدود بالسلطة في الفترة الانتقالية، واصبح يعيد ممارسات النظام السابق في نقل ازماته لداخل القوى السياسية في الكيفية التي تم بها تعيين ولاة من حزب الامة رغم اعتراض موسسات الحزب.
وأردف ناهيك عن التجاوز المفضوح للوثيقة الدستورية في تعيين حزبيين في مناصب تنفيذية دستورية، اضافة الى الموقف من الاعلان السياسي للحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو والذي بالتاكيد سيبقي مفاوضات السلام في جمود يعيد للاذهان تاريخ الانتفاضات (الحضرية) في تجاهل قضايا السلام، ولفت الى أن ذلك كان واضحا في العقبات التي ظل مجلس الحرية والتغيير يضعها امام تمثيل الجبهة الثورية وحقها في المشاركة السياسية في تمثيل الثورة كجزء أصيل من قوى الحرية والتغيير.
وشدد على أن عملية الاصلاح واعادة الهيكلة في الوقت الراهن يجب ان تسبقها مراجعات سياسية ونقد لطريقة الممارسة التي رأى أنها عطلت مخاطبة قضايا الثورة وأربكت الانتقال نتاج اصرار فئة محدودة لتجاوز خلق مرجعية مؤسسية لقوى التغيير وترسيخ الشفافية والديمقراطية الداخلية.
الخرطوم (كوش نيوز)