غير مصنف 2

المصيبة أعظم !.. بقلم الفاتح جبرا

السودان اليوم:
في بلاد هي قمة الإستقرار السياسي والإقتصادي بل تعد الأولى في الرفاهية و (مقاييس السعادة) وإرتفاع دخل الفرد مثل كندا والسويد والنرويج والدنمارك والتي يجلس فيها المسؤولون على كرسي المسؤولية بما كسبت أيديهم من (شهادات) و(خبرات) وسيرة حسنة لا عن طريق (الهمبتة) أو (المحاصصات) نجد أن المسؤول يأتي إلى مكان عمله بالمواصلات العامة (وكان خلاس بالغ) تأتيه (عربية الشغل) ذات الصناعة المحلية لتقله من مكان سكنه ثم تعيده إليه بعد انتهاء العمل .
عندنا بالطبع فإن الأمر مختلف جداً على الرغم من بؤسنا (والحالة البطالة) التي نعيش فيها والإنهيار الحاد في كل المرافق والخدمات ، والإقتصاد المنهار والدولار (الطالع يوماتي) يأبى مسؤولونا إلا أن يمتطوا فاره العربات (موديل السنة) فأي (فنطوط) في مكتب أي مسؤول تجده وقد خصص لنفسه عدداً من الفارهات الجياد من العربات (موديل السنة) ، ودونكم ذلك (الوالي الجديد) الفرحان الذي ظهر مؤخراً على وسائط التواصل الإجتماعي وهو يعتلي ظهر (عربة فارهة) مفتوحة السقف في ولاية (مفتوحة الفقر) يتعلم أبنائها تحت ظلال الأشجار!
الحكاية وما فيها والتي تصدرت أحاديث المدينة وصفحات التواصل الإجتماعي هي أن هنالك معلومات تسربت تفيد بنية (الحكومة) شراء 70 سيارة جديدة (خفضتها المالية إلى 35 سيارة) وذلك عبر شركة خاصة ودون (عطاءآت) ، ولما لم يكن هنالك (طريقة) لنفي الخبر إنبرى السيد الفريق الركن محمد الغالي أمين عام مجلس السيادة الإنتقالي للرد وتوضيح الحقيقة (المؤلمة) والتي لم تنجح محاولات (تجميلها) ، فالفريق الركن محمد الغالي طالما أن سيادته قد وصل إلى هذه الرتبة الرفيعه فمن المفترض أن يكون (كلامو منطقي وقانوني وموزون) ولكن ما حدث وهو يبرر عطاء شراء الـ (35) سيارة جديدة لمجلس السيادة الإنتقالي لا يعدوا إلا أن يكون (كلام ساااكت) ما بيدخل الرأس ، حيث علل (سعادتو) عدم إجراء مناقصة عبر الصحف لشراء العربات بتوقف الصحف الورقية عن الصدور خلال الفترة السابقة بسبب جائحة كورونا ضارباً عرض الحائط بقوانين الشراء الحكومي الذي تنص على طرح (المشتروات الحكومية) للتنافس العام ( قانون الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض لسنة ٢٠١٠م) ، وهنا نسأل (سعادتو) : قول الجرايد واقفة أما كان من الممكن أن يتم الإعلان عنها في التلفزيون (عيبو لينا)؟ كما نسأله أبضاً عن لماذا (العجلة والسرعة في الشراء) التي تجعلكم تتجاوزوا (اللوائح والقوانين؟).
والمدهش حقاً في الموضوع هو قول سعادة الفريق بأنهم اختاروا شركة (بست إنفستمنت للاستيراد والتصدير) لشراء السيارات منها بعد أن تقدموا لوزارة المالية بعدد 3 فواتير ، (والفاتورتين التانيات جبتوهم من وين يا ربي؟) ، والدهشة (الأكبر) تكمن بأن سعادة الفريق (الظاهر عمل ليهو لجنة) لفرز العروض الثلاثة والتي هي (أسااااسن) لم يعلن عنها (يعني بالغمتي) علماً بأنو القصة كووولها من إختصاص (المالية) وليست من إختصاصو !!
العبد لله يعتقد أن (الموضوع ده) يجب ألا يمر مرور الكرام إذ يجب إحالة جميع الأطراف المتورطة فيه للتحقيق، سوأ كانت في وزارة المالية (التي تسلمت من لجنة تفكيك التمكين العربات المصادرة) أو المجلس السيادي، واللذان تجاهلا الإجراءات (القانونية) المتبعة (والواضحة) في مسائل الشراء الحكومي وحاولتا تمرير هذه الصفقة المشبوهة التي تكلف الدولة (الشي الفلاني) في وقت تحيط بنا فيه الأزمات المالية من كل جانب ومحتاجين فيهو (للتعريفة)!
كسرة :
العبدلله يعتقد بأن المتورطين في هذه القضية إن لم يكونوا عالمين بتجاوزهم لقوانين وإجراءآت الشراء الحكومي (تبقى دي مصيبة) وإن كانوا يعلمون (فالمصيبة أعظم)!
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان(
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ).

The post المصيبة أعظم !.. بقلم الفاتح جبرا appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى