السودان اليوم:
احتدمت الأوضاع على نحو مفاجئ داخل حركة العدل والمساواة السودانية التي يتزعمها بخيت عبد الكريم دبجو بعد إعلان مجموعة من المكتب التنفيذي عزله عن رئاسة الحركة، لكن دبجو رفض الخطوة وقرر بدوره إقالة رئيس المجلس التشريعي وفصل 12 من عضوية الحركة.
وبحسب بيان بتوقيع رئيس المجلس التشريعي صبري الضو بخيت فإنه ” تقرر تجميد سلطات وصلاحيات رئيس الحركة، بخيت عبد الكريم دبجو، إلى حين قيام مؤتمر عام وانتخاب رئيس جديد”.
وحل القرار المكتب التنفيذي للحركة، وكلف أعضائه بتسيير شؤون الحركة إلى حين إشعار آخر.
ووقعت حركة دبجو على اتفاق الدوحة مع الحكومة في أبريل 2013 إلا أن الاتفاقية لم يشرع في تطبيقها إلا في نوفمبر 2014 نتيجة لاغتيال رئيسها محمد بشر ضحية في معارك مع حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وبعدها اختير دبجو رئيساً للحركة خلفاً لضحية.
وشارك مسؤولي الحركة في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، وجرى استيعاب عدد مقدر من قواتها في الجيش السوداني وفق اتفاق للترتيبات الأمنية.
وقال مسؤول الإعلام المتحدث باسم الحركة أحمد عبد المجيد لـ “سودان تربيون” الأحد إن قرار المجلس التشريعي بعزل دبجو يلقى تأييداً واسعاً سيما وأن فترته انتهت لكنه يرفض التنحي ويستمرئ “الكنكشة” وفق تعبيره.
وأكد أن قرار المجلس التشريعي بعزل دبجو صائب خاصة أن المجلس هو الذي انتخبه للمنصب.
وأوضح عبد المجيد أن رئيس الحركة انتهت ولايته منذ 4 أشهر، وظل يماطل في انعقاد المؤتمر العام خوفا من فقدان منصبه.
وشدد على أن المجلس التشريعي يعد أعلى سلطة في الحركة وهو من ينتخب ويقيل رئيسي الحركة والمكتب التنفيذي.
وذكر بيان صادر عن قيادات بالحركة، تلقته “سودان تربيون”، إن رئيس الحركة أصدر قرارا بحل المجلس التشريعي المنتخب من المؤتمر العام، بينما لا يمكن حله إلا بواسطة المؤتمر العام نفسه.
وأضاف، ” مهما تحدثنا ونصحنا رئيس الحركة السابق باتباع المؤسسية واحترام المؤسسات إلا أنه استمر بانفراده بالقرارات المصيرية في الحركة واستحقاقات السلام، ورمى برفاقه المقاتلين، وارتمى في أحضان الانتهازيين وجوكية السلام الذين يمتطون ظهر أي حركة وقعت سلام”.
لكن القيادي في ذات الحركة محمد جابر عبد الله قلل من قرارات المجموعة التي أعلنت عزل بخيت دبجو ووصف ما أعلنته بأنه “بلا قيمة وحبر على ورق”.
وقال جابر لـ “سودان تربيون” إن حركة العدل والمساواة وبعد توقيعها على اتفاق السلام أجرت تعديلات على دستورها ونقلت بموجبها كل الصلاحيات الى رئيس الحركة.
ورفض تسمية هذه التطورات بأنها انشقاق في الحركة قائلاً إن المجموعة التي اتخذت هذه الإجراءات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وأن بعض الأسماء لا تمت للحركة بصلة.
وأوضح بيان لأمين شؤون رئاسة الحركة النور عبد الكريم أن البيان المتداول وممهور باسم رئيس المجلس التشريعي صبري الضو بخيت “عار عن الصحة”.
وأشار الى أن المجلس تم حله مطلع أغسطس ٢٠٢٠م بقرار من الحركة وفق سلطاته التشريعية المنصوص عليها في النظام الأساسي للحركة.
و أصدر دبجو قراراً كذلك بفصل 13 من عضوية الحركة بينهم رئيس المجلس التشريعي صبري الضو والمتحدث الإعلامي أحمد عبد المجيد لمخالفتهم شروط العضوية.
The post تفاقم الوضع داخل حركة دبجو عقب قرار عزله من رئاسة الحركة appeared first on السودان اليوم.
