تتميز ولاية سنار بموقعها الجغرافي الإستراتيجي كملتقى للطرق البرية القومية، كما أنها تشكل حلقة الوصل السياسية والاجتماعية بين العديد من الولايات الحدودية، هذا الموقع الاستثنائي يضع على الوالي الجديد مسؤولية جسيمة، كما أنه مواجهة بعدد من التحديات الداخلية ،في ولاية غنية لكنها تعاني من أبسط مقومات الحياة.
المراحل التعليمية
والي سنار الماحي محمد سليمان الماحي ينتمي لحزب المؤتمر السوداني، ولد في ٢٨ فبراير١٩٥٩، وهو متزوج وأب لبنت وولدين، ويقطن حالياً سنار المدينة – حي المزاد ،درس مدرسة سنار الشرقية الابتدائية بنين ،وسنار الثانوية العامة وسنار الثانوية العليا بنين ،من ثم انتقل إلى مصر والتحق بجامعة المنوفية كلية الزراعة قسم الاقتصاد الزراعي ،وحصل بكلاريوس اقتصاد زراعي ،ودبلوم عالي في العلوم التربوية ،وماجستير اقتصاديات التعليم، وتلقى دورة تدريبية في صناعة السياسات العامة لأغراض التنمية، دورة في التوافق السياسي وأنظمة الحكم الإقليمي بنيروبي، ودورة تدريبية عن الإدارة الرياضية مركز تطوير الرياضة بالخرطوم، ودورة تدريبية في أعمال الحاسب الآلي بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ودورة تدريب مدربي تدريس مادة الرياضيات للمرحلة الثانوية، وإدارة التدريب بوزارة التربية الاتحادية (CDI).
خبراته
عمل متطوعاً بعدد من المنظمات الطوعية، ومعلماً لمادة الرياضيات بالمرحلة الثانوية ولايتي الجزيرة وسنار منذ العام ١٩٨٦ وحتي ٢٠١٩م، ومعلماً للرياضيات والفيزياء بمدارس المستقبل الخاصة بنين وبنات، ووكيلاً لمدرسة أبو بكر الثانوية النموذجية بنين لمدة ١٢ عاماً، ومدرباً لمعلمي مادة الرياضيات ولاية سنار، ومديراً لمركز الماحي للكمبيوتر واللغات بسنار، ومديراً لمدارس المستقبل الثانوية الخاصة، ووكيلاً لمركز التعليم عن بعد – جامعة بحري (البكلاريوس، الدبلوم العالي، الماجستير) في ولايات سنار والجزيرة والنيل الأزرق، ولم تقف إسهاماته في هذا، بل امتدت للعمل العام، وعمل رئيساً للقوى الشعبية لتنمية وتطوير مدينة سنار، ونائباً لرئيس اتحاد الطلاب السودانيين جامعة المنوفية، وعضواً باللجنة التنفيذية لأسرة الوادي بكلية الزراعة المنوفية، ورئيساً للجنة الشعبية لخدمات حي المزاد بسنار، ورئيساً لنادي المزاد الرياضي الاجتماعي الثقافي بسنار، ورئيساً لحزب المؤتمر السوداني بولاية سنار لثلاث دورات متتالية وبالانتخاب أَي منذ العام ٢٠٠٥م وحتى الآن، ويتحدث اللغة العربية، واللغة الإنجليزية.
برنامج الفترة الانتقالية
تعرض محمد سليمان في عهد الإنقاذ لكثير من الاعتقالات والاستدعاءات والمضايقات.
“آخرلحظة ” تحصلت على برنامج والي ولاية سنار الماحي محمد سليمان، وهو يستند على مرجعيات إعلان الحرية والتغيير والوثيقة الدستورية والبرنامج الإسعافي والسياسات البديلة لقوى الحرية والتغيير والمشاورات المفتوحة مع إنسان الولاية حول قضايا وتحديات ومستقبل الولاية.
والأهداف الاستراتيجية للبرنامج تتمثل في إنجاز مطلوبات الفترة الإنتقالية المتعلقة بإنسان الولاية، والتأسيس لمبادئ دولة القانون والمؤسسية وإطلاق الطاقات البشرية الكامنة في الولاية، والتأسيس لتنمية بشرية واقتصادية مستدامة، والاستقرار والرفاه الاقتصادي، وأشار البرنامج إلى القضايا الملحَة والبرامج الإسعافية وأولها تفكيك دولة التمكين، وسيكون إنجاز هذا البرنامج من الصعوبة بمكان في ظل الأوضاع الحالية لمؤسسات الخدمة المدنية.
تفكيك بنيات وقيم دولة التمكين هي الشرط الرئيسي لخلق بيئة تتيح تنفيذ هذا البرنامج، وفي هذا الإطار يسعى البرنامج بصورة عاجلة للقيام مراجعة هيكل الخدمة المدنية في جميع مستوياتها، وحل جميع المؤسسات والشركات والواجهات التي تتبع بصورة أو بأخرى لحزب المؤتمر الوطني، وإعادة المفصولين للخدمة وفق تفعيل أسس عدالة الاختيار والتوظيف، ومراجعة كل القوانين واللوائح التي تعيق تطييق برنامج تفكيك دولة التمكين، ومراجعة كل تصاديق الاستثمار بالولاية، وإيقاف أي امتيازات ممنوحة لآي كان بغير وجه حق.. وتفعيل الرقابة على الأسواق و تعزيز دور الدولة في هذا الشأن، وتفعيل الشراكات الذكية التي تعنى بحماية المستهلك، والمراجعة الشاملة لعمل ديوان الزكاة بما يضمن عدالة توزيع مداخيل الزكاة على الفئات ذات الاستحقاق، و دعم الموسم الزراعي وتفعيل دور اتحاد المزارعين، والعمل على أن تمثل هذه الاتحادات إرادة المزارعين|.
وأكد البرنامج على أهمية حل القضايا المستعجلة في مجال الصحة وصيانة جميع المستشفيات الرئيسية بالولاية، وابتدار حملات إصحاح بيئية تستهدف جميع المرافق الصحية بالولاية، ومراجعة أوضاع غرف العمليات بجميع مستشفيات الولاية، واستقطاب الدعم اللازم لتحديثها ودراسة إعادة توزيع العاملين في المجال الصحي والمستشفيات والمراكز الصحية بالولاية بما يضمن عدالة الحصول على الخدمات الصحية، وزيادة عدد الإختصاصين بصورة عاجلة، وتوفير كل ما يساعد على تسهيل إنجاز هذا الالتزام، ومراجعة أوضاع الصحة المدرسية، ومراجعة أوضاع مكافحة الملاريا.
أما في مجال التعليم فيبدأ البرنامج بابتدار حملة صيانة لجميع مدارس الولاية، ودراسة مستعجلة لنسب الإجلاس والإجراءات اللازمة للتماشي مع قرارات الوزراة المتعلقة بالسلم التعليمي، وفي ما يتعلق بالزي المدرسي، مراجعة أوضاع المدارس ورياض الأطفال الخاصة، مراجعة أوضاع وإعادة هيكلة ما يتعلق بالصحة المدرسية، وشمل البرنامج في مجال البنية التحتية على ابتدار حملة لصيانة الطرق الداخلية لجميع مدن الولاية، ومراجعة كل التدابير والإجراءات المتعلقة بإجراءات مجابهة تحديات الخريف والفيضانات، ومراجعة شبكات المياه المحلية وإنجاز دراسة متكاملة عن كيفية تطويرها، وفي مجال الإعلام والثقافة أكد على تأهيل تلفزيون وراديو الولاية وربطهما بالأقمار الصناعية.
بروفايل: عماد النظيف
الخرطوم: (صحيفة آخر لحظة)