السودان اليوم:
ليست هناك قضية اوضح من مظلومية الشعب الفلسطينى ، وانه لمن المحير ان يتجرأ بعض بنى جلدتنا ويضعون ايديهم فى ايدى الصهاينة المحتلين ويشتركون فى التآمر على اهل فلسطين الذين تحتل الدولة الغاصبة
ارضهم وتطردهم منها وتقتل ابناءهم ، وفى هذا الصراع الذى يدور وبوضوح بين الحق والباطل فاننا نرى بشكل بين جدا ولا لبس فيه دعم احرار اليمن لاخوانهم الفلسطينيين ومجاهرتهم بذلك فى كل وقت ودون اى
تردد ، ويجاهر اليمنيون بمناصرتهم لاخوانهم الفلسطينيين رغم الوضع الصعب الذى يعيشونه والحرب الشرسة التى تشنها عليهم قوى العدوان والتى يتحالف فيها السعوديون مع الصهاينة ويعملون معا على شن الحرب ،
ومن المعروف ان السعودية التى تشن الاف الغارات الجوية وتقتل الابرياء فى اليمن وتدمر البلد بشكل كامل وتحول بين اهله والغذاء والدواء وتشترى الامم المتحدة المنافقة لتغطى على جرائمها وتخرجها من القائمة السوداء للدول التى تشن الحروب على الاطفال ، نقول ان السعودية التى تفعل كل ذلك باليمنيين الابرياء هى نفسها التى تتآمر على المقاومة الفلسطينية وتطارد قادتها ومنسوبيها وتضيق عليهم وترمى بعضهم فى السجن فقط لانهم جمعوا تبرعات من اموالهم لدعم المقاومين الذين يقاتلون اسرائيل ، وتذهب السعودية ابعد من ذلك عندنا تضع يدها بالكامل فى يد الصهاينة المحتلين والامريكان المنافقين وتشكل حضورا فى مؤامرة صفقة القرن المشؤومة وتعمل صباح مساء بالتنسيق مع المجرم نتنياهو والادارة الامريكية المجرمة متمثلة فى بومبيو وكوشنير ورئيسهم المتغطرس الظالم ترامب على ادارة الحرب ضد الفلسطينيين واليمنيين معا.
هؤلاء المعتدون على اليمن هم انفسهم من يعتدى صباح مساء على الفلسطينيين
او لنقل انهم حلفاء واصحاب مشروع واحد ، فعدو الابرياء فى اليمن وفلسطين واحد ويتمثل فى الاستكبار الاسرائيلى وحلفاءه العرب الذين يعملون جميعا مع ترامب من اجل تغيير الحقيقة والتاريخ والجغرافيا ولكن أنى لهم .
العدو الاسرائيلى المجرم الذى يقتل شباب واطفال فلسطين ويحتجز الابرياء ويحاصرهم قاطعا عنهم الغذاء والدواء والكهرباء يجد نفسه تلميذا امام تحالف العدوان فى اليمن الذى يرتكب ابشع المجاز الوحشية فالمدنيين من الرجال والنساء وحتى الاطفال ضحايا الجرائم السعودية المتجددة ، ومامجزرة قتل الاطفال بالجوف فى مناسبة اجتماعية قبل يومين الا واحدة من الجرائم البشعة للعدوان السعودى الظالم على اليمنيين التى ظلت تتكرر رغم انف الامم المتحدة المنافقة التى ارتضت ان تقبض المال السعودى الملطخ بدماء الابرياء مقابل ان تزيل اسم السعودية من قائمة العار لاستهداف الاطفال واذا بالمنظمة الدولية وكل المنافقين من العاملين فى هذه الهيئات العدلية والسياسية الدولية وغيرها يتلطخون بالعار ويلبسون جلبابا متسخا يشبهم وهم الذين اختاروه بسكوتهم عن العدوان السعودى المتكرر على اطفال اليمن.
نقول ان اليمنيين وهم يعيشون ابشع المظالم واسوأ الظروف يبادرون الى مناصرة اخوانهم فى فلسطين وهذا المأمول فيهم وهم الذين ظلوا يقيمون اضخم الاحياءا ليوم القدس سنويا ، وفى هذا الباب نقرأ باعتزاز الخبر عن توجه رئيس الملف الفلسطينى فى حركة انصار الله حسن الحمران الى الفلسطينيين بالقول نحن في معكم حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين .
كلام الحمران جاء خلال لقاء موسّع للأحزاب والقوى السياسية اليمنية ، حضره ممثلو القوى الفلسطينية في اليمن تحت عنوان القضية الفلسطينية بين الضمّ والتطبيع . وأضاف الحمران ما نراه من تطبيع وانفضاح الانظمة العربية العميلة لإسرائيل يؤكد ماذهب إليه الشهيد القائد بأننا نعيش زمن كشف الحقائق.
من جهته ثمّن ممثل حركة الجهاد الاسلامي في اليمن أحمد بركات وقوف اليمنيين إلى جانب الفلسطينيين في وقت سقطت فيه أنظمة في وحل التطبيع مع الكيان الصهيوني.
بدوره اعتبر ممثل حماس في اليمن معاذ أبو شماله أن العدو الحقيقي لفلسطين والأمة هي إسرائيل ومن يقف خلفها مضيفاً أن صفقة القرن يريدها الاميركان المرحلة الاخيرة من تصفية القضية الفلسطينية ولن تنجح رغم التطبيع من بعض الأنظمة.
ممثل حماس في اليمن دعا السلطة في رام الله إلى تفعيل قراراتهم برفض الضم وصفقة القرن والتوحد مع الشعب لمواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، شاكراً السيد عبد الملك الحوثي على مبادرته بالإفراج عن الطيارين السعوديين مقابل الأسرى الفلسطينيين في السعودية رغم وجود أسرى يمنيين.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ممثلة بخالد خليفة فقد رأت أنه بات من الملحّ على السلطة الفلسطينية طيّ صفحة جميع الاتفاقات مع واشنطن والكيان الصهيوني وسحب الاعتراف به وفتح الطريق كاملاً
لحركات المقاومة والانتفاضة الشعبية
وتحدث ممثلو حزب المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي اليمني والحراك الجنوبي المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني وحزب البعث عن هرولة بعض الانظمة تجاه التطبيع والمال العربي الذي يخدم المؤامرات ضد فلسطين مؤكدين موقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية وإسقاط صفقة القرن.
المشاركون في لقاء القضية الفلسطينية بين الضمّ والتطبيع شددوا على أن اليمنيين جزء حيوي من حركات المقاومة والجهاد، وعقيدتنا تلزمنا استعادة فلسطين كثابت إسلامي وقومي وأن اجتماعهم في صنعاء منطلق لعمل سياسي كبير.
The post اليمن وفلسطين معركة واحدة وعدو مشترك.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.