غير مصنف 2

الإعلام ودوره الرائد في التغيير المُستدام.. بقلم قسم خالد

السودان اليوم:
هلاليتي تجعلني آمل في أن تكون “الصدارة” والريادة لكل ما ينتسب للهلال، وهذا ينطبق بطبيعة الحال على آمالي للإعلام الموالي للداعين للتغيير في الهلال والقائمين على أمره. هذا الإعلام الذي لا بد له من أن يأتي بنَهجٍ مغاير لما مضى، يعبر عن فكرٍ جديد وقادرٍ، ليس فقط على مساندة مساعي التغيير المنشود، بل لقيادة الرَكْب كسلطة رابعة تمارس دورها المنوط بها.
إن الهلال بحاجة لإعلامٍ رشيد يمدح بمقدار وينتقد بموضوعية. لا فائدة إذا كان الإعلام الموالي للداعين للتغيير في الهلال أو القائمين على أمره امتداداً للصحف الرياضية التي تذخر بالتواضع على صعيدي صفحات الأخبار وأعمدة الرأي، ولا فائدة تعود على الهلال إذا كان إذا كان الإعلام “الموالي” سيفاً مسلطاً على من يخالفهم الرأي وبما يُسهم في إطالة أمد التواضع الإعلامي الذي ضرب بأطنابه على أحوال الإعلام الرياضي في السودان.
من المهم بمكان أن يهتم الداعون للتغيير في الهلال والقائمون على أمره بالإعلام، كما ينبغي. ومن المناسب أن تكون البداية الإعلامية للتنظيمات الداعية للتغيير في الهلال بتعيين ناطقٍ رسمي، وبتعيين “كتاب” بعينها، يُختاروا بعناية، تكون مسؤوليتهم إعداد البيانات الصحفية للتنظيم وأخباره الرسمية، على سمة مميزة، ملؤها “الإيجابية” وقوامُها التسامي عن الصغائر وإعلاء شأن التسامح والحق والخير والجمال.
إن من أوجب واجبات الإعلام الموالي للداعين للتغيير في الهلال والقائمين على أمره أن يتجاوز التقليدية نحو “عالَمٍ” جديد، لا يكون فيه درعاً يقي من يواليهم من الانتقاد، بل يؤمن ويهتم بالموضوعية والمنطقية، ويسارع للوقوف مع الحق قبل الهلال، إيماناً بسمو “الهلال الفكرة”.
الدعوة للتغيير في الهلال يجب أن تكون لتغييرٍ “مُستدام” في أحواله. ولكي يكون التغيير “مُستداماً” فإنه بحاجة لقاعدة جماهيرية تسانده، والمساندة التي أعنيها هي الصبر من وحي الإيمان بالفكرة.
والإعلام المؤمن بفكرة سامية قادرٌ على تعليم الصبر وضبط المشاعر الإنسانية، ليحل البحث عن الرضا محل “السعادة”.
الارتباط الوجداني بالهلال كمدخل للتغيير المنشود
غاية آمالي لنادي الهلال للتربية أن يكونهو المُلهِم لغيره والمِثال الذي يُحتذى به في نشر الخيرِ والجَمال وحُسن التعبير كثقافة بديلة لثقافة تبادل الإساءات التي لا ينتصر فيها أحد على غيره، بل يُهزم معها جميع المسيئون.
وليت المرتبطين وجدانياً بنادي الهلال للتربية يعلمون أن بأيديهم لا بيد غيرهم يمكن لهلال السودان أن يسير في الطريق الصريح، وأن قليلاً من الاهتمام بمعايير الاختيار والتقييم وِفق أسس منطقية وواضحة يُغنيهم عن الاحتجاج عند كل مباراة يخسرها فريق الهلال بفعل سوء إدارة أحواله.
قبل عامين تقريباً، خسر الهلال على ملعبه مباراةً إفريقيا، كان أداؤه فيها متواضعاً لدرجة حدت بالمعلق التلفزيوني للقول: “الهلال إن شاء الله يرجع لسابِق عَهده، ينوِّر السودان، وينوِّر الكورة الإفريقية”.
لكن الهلال لن يعود إلا بتكاتف محبيه وتساميهم عن الصغائر، وبإعلاء قيم التسامح والحق والخير والجمال.
لن يعود إلا إذا سعى محبو “نادي الهلال للتربية” -ما استطاعوا لذلك سبيلا- لأن تكون معايير الترشح لعضوية مجلس إدارته متناسبة مع ما يليق بهلال السودان، الذي نرجوا له أن يكون مثالاً يُحتذى في كل شيء ومساهماً أصيلاً في صلاح حال البلد والرياضة فيها.
البحث عن الرضا عن أحوال الهلال، لا “السعادة”!
إن حال نادي الهلال للتربية بحاجة لمْجاهَدة للنفس حتى يكون (الرضا) هو غاية محبي الهلال وليس السعادة التي [لــن] تدوم في كرة القدم. وهذه المجاهدة يجب أن تبدأ بفريق كرة القدم بالهلال، إذ أن فريق الهلال هو الجسر الذي يمكن أن تجري تحته مياه عكِرة للضفة التي توجد عليه آمالنا وتطلعنا لهذا النادي الذي ارتبطنا به وجدانياً. وأعني بذلك ضبط الآمال لفريق الهلال عند مستويات واقعية، لا تعرف المبالغة والإفراط.
لن تتغير حال نادي الهلال للتربية للأفضل إلا إذا تغيرت معايير تقييم القائمين على أمره، إيماناً بضرورة أن يكون نادي الهلال “في إيدٍ أمينة”، قادرة على بث الرضا عن حال الهلال حتى وهو مهزوم في ميدان التنافس الأخضر.
ومن واجب محبي “نادي الهلال للتربية” أن يسعوا -ما استطاعوا لذلك سبيلا- أن تكون معايير الحصول على عضوية النادي (والترشح لعضوية مجلس إدارته) متناسبة مع ما يليق بالهلال الذي نرجوا له أن يكون مثالاً يُحتذى في كل شيء ومساهماً أصيلاً في صلاح حال البلد والرياضة فيها.
دعوتي كانت ولا زالت للبحث عن “الرضا” في الشأن الهلالي، لا السعادة. والفرق بين الرضا والسعادة في رُقي الدلالة في كلمة الرضا، وفي مشتقاتها، وفي مواضع الاستعانة بها.
أحمد الريَّح عمر عبد الرحيم أبوبكر
15 يوليو 2020
من المحرر
احمد الريح هلالي صارخ من اوائل الشهادة السودانية ، ابن الهلالي الصداري الكبير عمر عبدالرحيم (ناغويرا) قصدت ابراز تلك المادة التي ارى فيها الفائد الكبرى للهلال ولاهل الهلال والصدارة علة وجه التحديد .

The post الإعلام ودوره الرائد في التغيير المُستدام.. بقلم قسم خالد appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى