غير مصنف

السودان: العيكورة يكتب: يبكون بأقلامهم

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

عندما تقولُ لشخص لم يستوعب ما تقول له : عفواً سيدي يبدو أن الأمر قد إلتبس عليكم فهذا خير من أن تقول له أنك (غبي) ، وعندما تقول لإنسان لم يصدقك القول أنه لم يجانب الحقيقة فهى أكثر تهذيباً من أن تقول له أنت (كاذب) . ولكن عندما تتحاشي أن تواجه الحقيقة كأن تلعن (الحرامي) ولا تستطيع أن تعاتب جارك المسروق لماذا ترك باب داره مفتوحاً طيلة الليل فهذا يعنى أنك تسعى لتغبيش الحقيقة ولا تريد أن تواجهها رغبةً أو رهبة . وهذا (برأيي) ما ظلّت بعض الأقلام التى تحسب النضال ضد الانقاذ وتنكر في ذات الوقت الموالاة (لقحت) ولكن صرير أقلامها يؤكد حقيقة الكراهية المتطرفة (للكيزان) و يخفُون الخيبة التى يتجرعونها بفشل وتردي حكومة (قحت) فأصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار عندما (دخل الكلام الحوش) كما يقُال واصبح الألف جنية يتبخر في كيس سلطة و رغيفتين أصبحت هذه الاقلام (القحتاوية) تبحث عن شماعة جديدة بعد أن إستهلكت تماماً شماعة الدولة العميقة وما عادت (جايبة حاجة) في ظل وعى الشعب
كتب أحدهم (أشنقوهم) ! يا ساتر! مَنْ هُم؟ قال هم المتلاعبون بقوت الشعب ورمى (دمعتين) بصوتٍ مُتحشرج قائلاً و الآخذون اللقمة من أفواه اليتامى والارامل والسالبون للبسمة من شفاه الغلابة (يا سلام) ، قال هم (الورّاقة) يقصد بهم المزورون لمستندات و أوراق صادر الثروة الحيوانية والمضاربين (بالجاز) قال وهو (يتنهّف) يستلمونه مدعوماً بألفي جنيه ويبيعونه بأربعين ألفاً وثلاثين ألفاً وأشار الى أن هذا التلاعب يحدث الآن والآن هذه تعنى الحاضر في حكومة (حمدوك) أليس كذلك؟ وأشار الى شركات وهمية و أذرُع خفية وسماسرة يقول أنها أفقدت الدولة ثمانية مليار دولار . لكن لم يفتح الله على قلمة أن يشير ولو بكلمة الى أن كل هذه الموبقات التى أبكته تحدث في ظل دولة حرية وسلام وعدالة وأن هناك هياكل دولة وأجهزة أمنية و وزراء لم يتجرأ أن يقول يا حكومة حمدوك انتِي حكومة فاسدة وتحمى الفساد في أبشع حالة هروب يمارسها (قلم) في مواجهة الحقيقة فلماذا تلوم المزورين وتطالب بإعدامهم وأبواب التزوير مشرعة في وضح النهار وذات الذى كان يحدث في (الانتقاذ) يحدث الان وبسرعة متنامية في متوالية هندسية مُستبقةً ما تبقى من الفترة الانتقالية ، لم يقل أن الحكومة نائمة وحيرانه و فاشلة ولكن قال (أشنقوهم) ، و لم يقل لنا أن ذات (اللّغفّ) كان يحدث في الانقاذ ولكن كان جالون البنزين بستة وعشرين جنيهاً والرغيفتين والثلاث بجنية واحد والصيدليات مُترعة بكل أنواع الادوية والمواصلات (على قفا من يركب) وكيلو اللحمة لم يتعدي المئتان وخمسين جنيهاً كل هذا كان واقعاً والكيزان (الحرامية يلغفون) فما الذي حدث الان ؟ ولماذا تغبشون الحقيقة و تتحاشون مجرد الحديث عن فشل حكومة (قحت) ، نعم المفسد يحاكم وبالقانون ولكن ليس (بأشنقوهم) كما تهذئ بعضاً من الاقلام الحمراء . (وإنشاء الله الحكومة تقوم بالسلامة) من الوعكة الاخيرة.

قبل ما أنسي : ــــ

إن لم تستطع قول الحقيقة فليسعفك الصمتُ عن تغبيشها

و أخيراً : ـــ ترزية تفصيل القوانين شغالين فيا قضاة و مُحامى بلادى أنتبهوا (الموية كسرت جنبكُم) .

الاربعاء ٢٤/ يوليو ٢٠٢٠م

The post السودان: العيكورة يكتب: يبكون بأقلامهم appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى