خاص السودان اليوم:
عرف عن الاستاذ عبد الواحد محمد نور ارتباطه المباشر بقوى الاستكبار , ومن ابرز خلافات المواطنين معه ارتهانه لدى الخارج وعدم تغليبه صوت العقل والحق فى مسيرته السياسية والعسكرية ضد حكومة عمر البشير , ومع ان البشير ونظامه كانا سيئين غير عاملين على خدمة المواطنين وان البعض تعاطف مع من عارضهم وحمل السلاح ضدهم لكن افعال عبد الواحد لم تكن مبرأة ولم يكن ادعاءه خدمة الناس والثورة من اجل تحقيق مطالبهم لم يكن هذا الكلام مقنعا لكثير من الناس وكانوا ينظرون اليه كصاحب مشروع ابعد ما يكون عن خدمة المواطنين والعمل لصالحهم لكن قلة ساندته بقوة واجتهدت ان تصطف الى جانبه بالرغم من عدة ملاحظات عليه ، ومن موقع ايدلوجى وافقه الشيوعيون وعموم اليسار فالرجل محسوب على الحزب الشيوعى وقد عرف ابان دراسته الجامعية بعضويته فى الجبهة الديموقراطية وهى الجناح الطلابى والشبابى للشيوعيين كما هو معروف ، وهو نفسه لايخفى ارتباطه بالشيوعيين الذين نجد انهم ناصروه مثلا حتى فى ارتباطه العلنى باسرائيل وزيارته لها وافتتاح مكتب لحركته فى الكيان الغاصب .
نقول ان الشيوعيين وعموم اليساريين رغم اعتراضهم الواضح على اقامة علاقات مع العدو الصهيونى الا انهم غضوا الطرف عن ما قام به الاستاذ عبد الواحد وسكتوا عنه نكاية فى البشير وحكومته ودعما لعبد الواحد فى حربه التى يشنها وطمعا فى عدم غضب الغرب وخاصة فرنسا حيث يقيم عبد الواحد وامريكا وهناك يتم توجيهه ورسم السياسة التى يتحرك بها ، نقول رغم كل ما سجل على عبد الواحد من ملاحظات ورغم الاخطاء التى ارتكبها دعمه اليسار الذى لم يتوقع اطلاقا ان يأتى يوم ويخذلهم فيه عبد الواحد ويقف منهم موقفا يجعل الاخرين يشمتون فيهم ، فماذا قال عبد الواحد وما الموقف الذى جعل حلفاء الامس ينظرون اليه بانه خذلهم ؟
انها التصريحات الصادمة التى صدرت عنه بحق حلفائه الحاكمين حيث اعتبرهم غير راغبين فى محاكمة رموز نظام البشير ، وقال ان محصلة الحكومة صفر كبير واصفا قحت بانها سرقت الثورة واستبدلت تمكين بتمكين وهو ما يجعلنا نقول انه يشبهها بالمؤتمر الوطنى وهذا اقسى اتهام يمكن توجيهه لقحت وحكومتها.
وننقل بعض ما يتعلق بالموضوع اعلاه من صحيفة العريشة نت التى كتبت تقول :
صرّح رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور أن الحكومة الانتقالية ضعيفة ولا تملك برنامج أو مشروع وطني معتبرا أن محصلتها (صفر كبير) و واصفا إياها بأنها استبدال تمكين بتمكين، حيث أن صفوة قحت وجنرالات البشير سرقوا الثورة وحرفوها عن مسارها.
وأوضح عبدالواحد أن حركته رفضت المساومة الثنائية ووعدت بإعلان مبادرة السلام الشامل لاستكمال أهداف الثورة وتحقيق شامل عادل.
ووصف عبد الواحد مفاوضات جوبا بالفاشلة وأنها لا تحقق السلام، مشيرا إلى أن المكون العسكري يملك السيطرة التامة على قرارات الحكومة وأغلب المكون المدني بمجلس السيادة (ديكور).
كما أبدى عبد الواحد رأيه فيما يتعلق بمحاكمة رموز النظام السابق، حيث ذكر أن الحكومة لا تملك الرغبة والجدية في تصفية النظام البائد ومؤسساته ولا تملك الإرادة بمحاكمة رموزه، مشيراً إلى أن المؤتمرات الصحفية للجنة إزالة التمكين (تخدير) للرأي العام للتغطية على فشلهم في محاكمة رموز الرئيس المخلوع.
The post عبد الواحد يقسو على حلفائه ويتهمهم بسرقة الثورة appeared first on السودان اليوم.