السودان اليوم:
قال د.حمدوك عن نفسه انه يعلم ان هناك كثر من السودانيين افضل منه واجدر بتولي الحكم. وقال انه فشل ولم ينجح بالذات في ملف رفع معاناه المعيشة عن الشعب اذن لماذا يبقي في الحكم وهو يعلم انه لم ينتخب وان هناك عدد كبير من الجماهير لاتريده ان يبقي حتي من قوي قحت طالبوه بتغيير اغلب وزراءه ؟ اليست تلك دكتاتورية، ان تحكم اناس وبعضا منهم لك كارهون؟ حتي المتمرد عيد الواحد طالبه ان يشرك كل الشعب في تعيين الوزراء اذا اراد ان يبقي في منصبه شعارات الثورة كانت حرية ، فكيف تحكم ناس رغما عنهم ، سلام هذا عبد الواحد يقول لا سلام الا بعد تعيين وزراء برضاء كل الشعب.. ولقد تاخر السلام الان لحوالي عام في فترة انتقاليه كلها ثلاث سنوات؟ بطريقة علمية ومنطقية وسياسية تفيد الوطن!؟ ماهي مبررات وجود حكومة حمدوك حتي الان؟ مع وجود من هم اكفأ منه ممن يمكن ان يختارهم من اتوا بالثورة، وليس من جاءوا من الخارج ونصبوا انفسهم حكاما علي الشعب وهم يعترفون بفشلهم حتي الان في تحقيق ولو اقل نسبة من مطالب شعب الثورة؟ شعب الثورة اللامنتمي لحزب والذي لا يتقن الاعيب الساسة ولا يعرف ولا يريد ان يعرف علاقات الساسة بالمخابرات والمحاور الخارجية، شعب يعرف معادن العاملين في الجيش والشرطة والامن ولا يخونهم ويثق في انهم ظلوا وسيظلوا يسهرون لينام الشعب آمنا ويسكنون مناطق الشدة في أقاصي الحدود للدفاع عنه وعن عرضه وأرضه وثرواته كيف لا يثق فيهم وفي كل أسرة رجل يعمل في احدى تلك الأجهزة تعرفه وتعرف خلقه أمه وأبوه وإخوته وأخواته وجيرانه وأبناء حيه، شعب لن يسمح بأن تدب الفتن بين الساسة والجيش لصالح دول اجنبية ذات غرض. ارجو من شعبنا ان لا ينجر وراء دعاوي الساسة بالخروج للتظاهر لتمكين هذا او ذاك من البقاء في الحكم وعلي الشعب ان يدفع في اتجاه انتخابات مبكرة واعادة العمل بدستور عام 2005 الي ان يتم انتخاب مجلس تشريعي ينظر في امر الدستور الدائم . لقد امرنا ديننا ان نعتزل الفتن وان نلزم الجماعة وان لا نخوض مع الخائضين وان لا نعطي السلطة لمن يطلبها فاذا كنا قد غيرنا حكومة قبل سنتين لاننا اعتقدنا انها تشبثت بالسلطة ،افنعطيها الان لم يتشبث بها ولو كان علي حساب من يقتل من شبابنا وقواتنا الشرطية والامنية كما حدث من قبل وبالذات في ظرفنا الحالي الذي يتفشي فيه وباء يستوجب منا البقاء في المنازل. ان كلكم راع ومسئول عن رعيته وانا اذكر كل اب وام انهم مسؤولون عن ذريتهم ويجب عليهم منعهم من الخروج الي مواقع الخطر فماذا استفدنا كشعب من صراعات الساسة والاحزاب علي السلطة غير فقد الارواح وضياع الوقت والثروات ؟ فمن يقرا هذه الايام ما يكتب عن مجاور الانقلابات العسكرية وكيف يقتل سوداني مسلم اخاه مثل ما حدث في انقلاب نميري في القيادة وابا وود نوباوي ثم انقلاب هاشم العطا ثم حسن حسين ثم انقلاب اليشير ثم انقلاب كرار، هل كان هناك اي مبرر لفقدان ارواح سودانيين اخوه كما حدث؟ وحتي في اعتصام القيادة ، ما الذي استفدناه من قتل شبابنا في فتن قادت لفتن اكبر مازالت تتعاظم حتي الان بل الاخطر هناك من ينفخ الان في فتنة ما يسمى بهيكلة الجيش والشرطة والامن التي توجهها امريكا والصهاينة وتضعها شرطا حتي تنعم علينا ببعض المال ثم تعدنا كل مرة وعود عرقوب برفع الحظر والحصار. انني اقول للساسة اتقوا الله في شعبنا وارجو ان تعلنوا الان الغاء كل التظاهرات وترك الشعب ليختار من يحكمه بدون وصاية من احد لا في داخل السودان ولا خارجه .بارك الله فيكم وهدانا واياكم لحفظ دماؤنا واعراضنا وخلقنا وتقاليدنا وعاداتنا .
The post ماهي مبررات وجود حكومة حمدوك حتى الآن؟.. بقلم نصر رضوان appeared first on السودان اليوم.