غير مصنف --

عبد الواحد نور: الصادق المهدي ليس مانديلا حتى يطالب بالعدالة الترميمية.. الكوميرد يضرب من جديد

رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور في صفحة حركته على فيس بوك دعا لجان المقاومة إلى زيارة معسكرات النزوح بولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ودول الجوار التي يوجد بها لاجئون سودانيون والاستماع إلى مأساتهم والقصص الحزينة التي ظلت في أذهان الكثيرين منهم لاسيما أن هنالك من بلغوا سن الثامنة عشرة وآخرين دخلوا الجامعات من داخل المعسكرات حتى يستشعروا بعظمة الثورة التي فجروها ومن يفكرون في كيفية تحقيق السلام الذي تسعى الحكومة الانتقالية لتحقيقه.

ثلاثة أيام فقط تبقت من الفترة التي قطعها نائب رئيس المجلس السيادي لتوقيع اتفاق السلام بجوبا. ولكن هل يكون سلاما شاملا ويكمل شعار ثورة ديسمبر (حرية سلام وعدالة)؟.

واصل وفد الحكومة للترتيبات الأمنية برئاسة الفريق ركن مهندس خالد عابدين الشامي ووفد حركات الكفاح المسلح مسار دارفور أمس جلسة مفاوضاتهما بفندق السلام روتانا بالخرطوم وفندق كراون بجوبا، عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وبحث الجانبان عددا من القضايا المتبقية من ملف الترتيبات الأمنية تمهيدا للوصول لاتفاق بشأنها قبل الموعد الذي حددته الوساطة لتوقيع اتفاق السلام النهائي.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قال الأسبوع الماضي إن الحكومة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق السلام، وسيتم توقيع اتفاق السلام الشامل والمستدام بحلول العشرين من يونيو الجاري.

وبدأت يوم أمس الأول بمحكمة الجنايات الدولية أولى جلسات المتهم علي محمد علي عبد الرحمن الشهير (بكو شيب) المتهم مع آخرين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ووجهت إليه المحكمة أكثر من 50 تهمه أنكرها جميعا ورفعت الجلسة إلى السابع من ديسمبر.

وكان حزب “الأمة القومي” رحب في بيان، بتسليم المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور علي كوشيب أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال البيان “إن أهمية توقيف المتهم علي كوشيب لدى المحكمة الجنائية الدولية، لما له من دلالات عدلية بإنصاف الضحايا وردع المجرمين”. وطالب بتسليم كافة المطلوبين حالا إلى المحكمة الجنائية الدولية بيد أنه أستدرك: “وفي حالة كان بين المطلوبين للعدالة من انحازوا للثورة وساهموا في طرد المخلوع – الرئيس السوداني عمر البشير – ؛ يأمل الحزب ان يعاملوا بمفهوم العدالة الترميمية”.

وفي السياق ذي صلة وجه رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد النور في صفحة الحركة على فيس بوك انتقادات عنيفة إلى رئيس حزب الأمة القومي لوصفه ما اسماها صفقة سياسية بالعدالة الترميمية وقال مخاطبا المهدي: (أنت لم تكن مانديلا الذي قضى 27 عاما في السجن ثم طبق العدالة الترميمية) . وأضاف أن العدالة التي ينشدها السودان الجديد هي عدالة حقيقية ويجب أن يقدم كل من ارتكب الجرائم في دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية. واتهم الصادق المهدي بالفشل في تقديم أفكار منذ أكثر من 70 عاما مضت دون فائدة ودعاه للابتعاد عن المشهد والتنحي عن الأفكار الصفوية التي كانت تقرر من يحكم السودان؛ وقال عبد الواحد إن صاحب الحق هم أهل الضحايا الذين شاهدوا الفظائع أمام أعينهم.

وجدد رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير، دعم حزبه لعملية السلام الجارية في جوبا ومسار التفاوض مع الجبهة الثورية، وعبر عن أمله أن تؤدي لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام.

وقال الدقير إنه تبقت بعض القضايا المهمة في المفاوضات من بينها الترتيبات الأمنية ونظام الحكم وملف توزيع الثروة والمشاركة في السلطة الانتقالية، ونوه إلى أن هناك رغبة جادة من الطرفين لحسمها وتوقيع الاتفاق بالأحرف الأولى خلال الموعد المحدد.

ودعا الدقير بحسب وكالة السودان للأنباء كل الأطراف لكسر الجمود وإحداث اختراق في مسار التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة الرفيق الحلو، والسعي لبدء التفاوض مع حركة تحرير السودان بقيادة الرفيق عبد الواحد نور.

وأوضح الدقير أن سبب عدم إحراز تقدم في الحوار مع مجموعة الحلو يرجع لعدم حسم قضية الدين والدولة الأمر الذي يقف عقبة أمام التقدم في هذا المسار. وأشار إلى أن رؤية المؤتمر السوداني أن تتم معالجة علاقة الدين بالدولة بصورة تراعي مصلحة تأسيس دولة المواطنة التي تسع جميع أهلها وتساوي بينهم في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

وأكد الدقير أنه يجب أن يقود الاتفاق في ملف الترتيبات الأمنية، في نهاية المطاف، إلى بناء جيش وطني واحد يتمتع بالمهنية ويعبر عن التعدد والتنوع في السودان، وتكون عقيدته هي الدفاع عن أمن الوطن وسيادته وفق ما يحدده الدستور.

وأشارت الوثيقة الدستورية الحاكمة للبلاد التي وقعت في السابع عشر من أغسطس 2019م بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى أن الأولوية في الأشهر الستة الأولى من الفترة الانتقالية تكون للعمل الجاد على إرساء السلام طبق برنامج الفترة الانتقالية في المناطق التي تشهد نزاعات في البلاد.

وليد النور

صحيفة اليوم التالي

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى