غير مصنف

السودان: مزاهر رمضان تكتب: المنهج الجديد ودور العلماء

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

وهج الفكرة … مزاهر رمضان

يبدو أن أمر المناهج سيكون مثار خلاف وساحة لمعركة غير متكافئة بين طرفين يفترض فيهما الإتفاق والمواءمة.
مجمع الفقه (دي حوبتو) وليس مجرد تحري رؤية الشهر الكريم أو الفتوى في أمور يمكن معرفتها من وسائط كثيرة…لأننا ننتظر منه كجهة دينية عليا البت في الأمور المصيرية التي تؤثر على مستقبل الأمة وحاضرها..فقد ظل العلماء منذ قديم الزمان يقفون سدا منيعا في وجه المتغيرات التي تخصم من الدين والأخلاق ولا يلينون ولا يخشون في الحق لومة لائم…لأنهم يدركون أن الساكت عن الحق شيطان أخرس وأن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر..فالعالم يجد نفسه مسئولا عن العامة ومناطا به قيادتهم إلى ما يصلح دينهم ودنياهم..فإذا تخلى العلماء عن واجبهم تجاه المسلمين وآثروا السلامة في الدنيا أدى ذلك لفرعنة الحكام وحاشيتهم وبالتالي فساد حال المسلمين.
وقد كان العلماء ذوي تأثير بالغ في العامة مما دفع بالحكام قديما لخطب ودهم وتقريبهم إليهم ومشاورتهم والأخذ بنصحهم.
وما يصدر عن مجمع الفقه يجب ألا تعارضه الوزارة إذا كانت فعلا هي وزارة للتربية والتعليم..فالتربية بعيدا عن الدين تفرز لنا أدعياء يهرفون بما لا يعرفون ويقودون الناس للهاوية وقد ضل من كانت العميان تهديه…والتعليم في بلاد المسلمين غير التعليم عند غيرهم..فكما أنهم – أي غير المسلمين – لا تناسبهم مناهجنا فكذلك الأمر بالنسبة لنا…فما دمنا مسلمين فلابد أن تدل على إسلامنا مناهجنا وأزياؤنا وأخلاقنا وطريقة حياتنا..وإلا فقدنا هويتنا وتلاشت شخصيتنا الإسلامية وصرنا (مجهجهين) لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء…
إذا كان الهدف هو مصلحة النشء والوطن (فلنرفمل) لنأخذ الإتجاه الصحيح..
إن حكما يقصي العلماء ويحجم فاعليتهم لن يفلح..وإن علماء الأمة إن سمحوا بتمرير الأجندة الهدامة فلا خير فيهم.
الكرة الآن في ملعب علمائنا الأجلاء في سائر مؤسساتهم ومنابرهم وليكن هم الأجيال القادمة في مقدمة أولوياتهم…ومن قبل ذلك أمانة العلم والتبليغ لتترى المواقف المثلجة للصدور.
وكما أوردنا من قبل فإن الحرب ضد وجود الإسلام هي حرب خاسرة مهما كانت مكاسبها ولكم في التأريخ البعيد والقريب عظة لو تعلمون.

The post السودان: مزاهر رمضان تكتب: المنهج الجديد ودور العلماء appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى