غير مصنف

السودان: صديق البادي يكتب: بين الطيب مصطفي وصلاح مناع

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

الباشمهندس الطيب مصطفي شخصية عامة ولذلك فان مسيرته العملية وسيرته الذاتية أضحت كتاباً مفتوحاً وكان أول دفعته عند تخرجه في معهد الدراسات السلكية واللاسلكية ونال تدريباً متقدماً في هولندا وحصل علي شهادة بكلاريوس من كلية الآداب بجامعة الخرطوم وعمل في مجال الاتصالات في الداخل وفي دولة الأمارات لسنوات طويلة براتب كبير وامتيازات عديدة لأنه أضحي خبيراً في هذا المجال كما ذكر زملاؤه . وانتمي للأخوان المسلمين منذ شبابه الباكر وكان من التلاميذ المحبين للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وبعد عودته للسودان في عهد الإنقاذ عمل مديراً لوكالة أنباء السودان وعمل بعدها مديراً للتلفزيون وعين بعدها وزيراً للدولة بوزارة الثقافة والإعلام وله القدح المعلي في إنشاء صحيفة الإنتباهة الغراء التي كانت ولا زالت هي الصحيفة الأولي بلا منافس وأنشأ بعد ذلك صحيفة الصيحة الغراء وهي من صحف الصدارة والمقدمة المؤثرة وكان النواب الذين تم تعيينهم في المجلس الوطني المحلول ممثلين لأحزابهم التي شاركت في مؤتمر الحوار وكتبت في ذلك الوقت ووصفت المجلس الوطني الهجين بتشكيلته العجيبة تلك وأغلبيته الحكومية الميكانيكية بأنه أسد من رخام ونمر من ورق لا يرجو الشعب منه خيراً وعين الباشمهندس الطيب مصطفي رئيساً للجنة الإعلام بالمجلس بدرجة وزير إتحادي .
ومن طريف ما يحكي عنه أنه عندما كان مديراً للتلفزيون تأخر عن عمله بضع ساعات أمضاها في إنجاز مهمة خاصة به ليست لها علاقة بعمله الرسمي وعندما عاد لمكتبه عاقب نفسه وأصدر أمراً للإدارة المالية بخصم جزء من مرتبه وإيداعه في الخزينة العامة وفي هذا الجانب عرف بطهر اليد وليست ضده اتهامات ولا تحوم حوله شبهات رغم أنه كثير الخصوم بسبب معاركه الشرسة التي لا يتواني في خوضها دون تردد .
وقد شهدنا قبل عدة سنوات مناظرة تلفزيونية ساخنة بينه وبين الأستاذ سيد الخطيب وقرأت للأستاذ الطيب كثيراً وسمعته عدة مرات يتحدث في أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة وقدراته التعبيرية في الكتابة أفضل وهو صاحب قلم سيال وقراؤه كثيرون وله مفرداته الحصرية التي حادث فيها البرية مثل ( الرويبضة و..الخ) وليست بيننا معرفة شخصية تذكر ولم يحدث أي لقاء بيننا في يوم من الأيام تحدثنا أو تآنسنا فيه حتي لمدة دقيقتين لا في الصحيفة ولا في مقر منبر السلام العادل الذي لا أعرف موقعه ولم يسبق لي الدخول فيه والجزئية التي كانوا يستحقون عليها الشكر هي تجهيزهم وارسالهم لعدد من القوافل الصحية وكل من يقوم بعمل إنساني يشكر عليه إذا كانت منظمة طوعية أو حزب أو رابطة إجتماعية …. والمرة الوحيدة التي تحدث فيها المهندس الطيب معي كانت عبر الجوال بعد أن سأل الصديق العزيز الأستاذ كمال عوض عن رقم جوالي وبعد التحية الطيبة ذكر لي أن مسؤولاً إنقاذياً يشغل موقعاً وزارياً ومنصباً هاماً في حزب المؤتمر الوطني غاضب لأنني كتبت مقالاً لم يرضيه ويبدو أنه يحب الثناء والمدح ولا يرضي بغيرهما وتجاوزنا هذه المسألة سريعاً ويبدو أن المهندس لم يكن مقتنعاً بموضوع المسؤول الإنقاذي وإتصل بي ليرضيه إذا عاد وسأله ومن جانبي كنت مقتنعاً بما كتبته وفي اعماقي لم يكن يهمني إذا غضب أو رضي ذلك المسؤول المغتر بالسلطة والمهم أن المهندس كان في تلك المحادثة في غاية الظرف واللطف .
وشهدت الساحة مؤخراً قضية بين المهندس الطيب ودكتور (صيدلاني) صلاح مناع وهو رجل مال وأعمال يعمل تاجراً وهو صهر دكتور عمر نور الدايم وكافة آل هباني من الحسانية الكواهلة . ولحزب الأمة كما هو معروف خمسة نواب للرئيس وهو رقم كبير نسبياً أملته التوازنات والترضيات . وفي مقابلة صحفية أجريت في وقت سابق مع الفريق شرطة (م) صديق أحمد إسماعيل أحد نواب رئيس الحزب ذكر أنهم لا يتقاضون أي مقابل مادي لقاء ما يؤدونه للحزب من مهام بل إنه في تحركاته التي تخص الحزب يدفع قيمة الوقود من ماله الخاص . وتم تعيين عدد من المساعدين لرئيس الحزب وفي ظل وجود خمسة نواب للرئيس فإن وجود هؤلاء المساعدين لا يعدو أن يكون تشريفياً وتكريمياً لهم وقد عين السيد صلاح مناع ضمنهم مساعداً لرئيس الحزب وإذا كان نائب الرئيس لا يتقاضي شيئاً تقديراً لظروف الحزب المالية فمن الطبيعي ألا يمنح المساعدون والمتوقع أن يقوم القادرون مالياً في الحزب بتقديم مساهماتهم المالية والمتوقع أن يقدم السيد صلاح مناع مساهمات مالية معتبرة للحزب ورجال المال والأعمال يحرصون علي عدم تبديد وقتهم وطاقاتهم وجهدهم خصماً علي أعمالهم ومنهم من يساهم في عمل رياضي أو اجتماعي أو خدمي أو حتي سياسي في فضول وقته وفي حالة السيد صلاح مناع يمكن أن يرشحه حزبه لنيل عضوية المجلس التشريعي المرتقب ضمن المقاعد المخصصة لحزبه أو يمكن أن يساهم ضمن آخرين في وضع خطط واستثمارات للحزب تساهم في دعمه مالياً و…الخ أما الإنخراط في لجنة تصفية التمكين فليس فيها علي المستوي الشخصي أي مجد لأحد بل فيها معاناة ومشقة وصبر علي مواجهة مشاكل كثيرة وصدامات عديدة ومنها علي سبيل المثال ما ورد بوسائط الإعلام الحديث من تبادل اتهامات بين دكتور صلاح مناع والمدير التنفيذي لمكتب الأستاذ علي عثمان المسؤول السابق في العهد الماضي وما وقع بينه وبين المهندس الطيب مصطفي ومن حق دكتور صلاح مناع أن يفتح بلاغاً ضده إذا أحس بأنه جرحه وأساء إليه وتقديمه للنيابة العامة لتنظر فيه وإذا قبلته ولم تشطبه فإن الشئ الطبيعي هو أن يحول للقضاء لإصدار الحكم والفصل فيه . وإذا حبس من قبل النيابة قبل تقديمه للمحكمة فهذا إجراء صحيح ومتبع ومن حق المتهم وذويه أن يتقدموا بطلب لضمانته والإفراج عنه لحين بدء محاكمته . وجاء في الأنباء أن المهندس لم يفرج عنه وتم تحويله وايداعه في سجن كوبر وهذه مسألة تقديرية متروكة للمسؤولين والمختصين ولكن كان المتوقع أن يفرج عن المتهم بالضمانة لحين تقديمه للمحاكمة والقضية بين مواطن شاكي ليست له صفة رسمية ولا يشغل موقعاً في الدولة وبين مواطن آخر مثله ليست له صفة رسمية ولا يشغل موقعاً في الدولة .
وحسناً فعل الشاب عضو مجلس السيادة وعضو لجنة تفكيك التمكين الأستاذ محمد سليمان الفكي الذي قدم إبراء ذمة علي الهواء مباشرة وبيّن فيه ما يملكه هو وما تملكه زوجته ولعل لسان حاله كان يردد وهو يقدم شهادة إبراء ذمته إذا لم أفعل ذلك وأنا أقدم بيانات عن الآخرين أكون ( مثل عدالة القٌصص أم قُصةً عوجة ) ونأمل أن يقتضي به الآخرون من أعضاء لجنة تفكيك التمكين وعليهم قبل إذاعة بياناتهم المشار إليها أن يبدأ كل منهم بنفسه ويقوم بإبراء ذمته وكشف ممتلكاته أمام الرأي العام قبل أن يتحدث عن الآخرين

The post السودان: صديق البادي يكتب: بين الطيب مصطفي وصلاح مناع appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى