غير مصنف

السودان: م. نصر رضوان يكتب: أخطاء قحت في حق الشعب السوداني وكيف تعالج

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

قادة المعارضة السودانية التي كانت في الخارج وبالذات اليساريون وحملة السلاح هم دكتاتوريون حيث انهم في الاصل ينتمون الي احزاب دكتاتورية كالشيوعي والبعثي والناصري وهي احزاب تعتنق افكار اقصائية تعادي الدين الاسلامي ومبادئ الشوري الاسلامية ولقد مارست ابشع انواع الدكتاتورية في روسيا ثم مصر والعراق وسوريا اما قادة الحركات المسلحة فهم في الغالب طلاب سلطة وثروة يقودون قبائل بسيطة يغذونها بافكار التمرد بسند خارجي صهيوني من دول صهيونية حتي مباشرة من اسرائيل . لقد استغلت تلك التركيبة الغريبة ثورة شباب ديسمبر وقامت بدعم اعلامي ومالي صهيوني بتحويل ثورة ديسمبر السلمية الي ثورة دموية اقصائية اعتمدت فيها علي دفع الشباب لاستفزاز الجيش والشرطة والامن والدعم السريع مما ادي الي مشاجرات عنيفة نتج عنها قتل بعض الشباب من الطرفين كما ان استعمال المتاريس هو تكتيك روسي قديم ينتج عنه عنف مضاد ولم يستعمله اي شعب مسلم من قبل .
لقد بدأت تلك القيادات الدكتاتورية باقصاء كل من يخالفها الراي او الفكر بطرق خبيثة وملتوية حتي وصل بها الحال الي ان فقدت اكبر حلفاءها في قحت كحزب الامة .
لقد عزلت قحت كل مواطن سوداني اعطي صوته لحزب المؤتمر الوطني ولو لمرة واحدة في حياته وحتي لو انه ترك المؤتمر الوطني وغادره لحزب اخر بل عزلت كل الذين كانوا معارضين للبشير مثلهم في الداخل والخارج ثم تفاوضوا مع البشير و شاركوا معه في حكومة الوحدة الوطنية الاخيرة من احزب الامه والاتحادي والحركات التي كانت متمردة وحزب الاخوان المسلمين وهو حزب لم يشارك في اي سلطة ،كما انهم عزلوا الاحزاب التي انشقت عن الوطني من امثال احزاب علي الحاج وغازي والطيب مصطفي بل عزلوا الحزب الاتحادى الاصل كله . فمن تبقي لهم ؟ وراحوا بعد ذلك يفعلون ما يشاؤن ويغيرون القوانين ويفصلونها علي مقاساتهم والادهي والامر انهم استفزوا وارهبوا لفظيا حتي خطباء المساجد والعلماء والصحافيين وخيل اليهم بذلك انهم يمكن ان يغيروا عقائد شعب السودان وجيشه وقواته النظامية وصرحوا بطرق دكتاتورية بانهم ضد الاسلام وضد الحكم به وضد الاخوان المسلمين وضد عادات وتقاليد شعب السودان الراسخة وصدرت تلك التصريحات علنا من شخصيات متنفذة في حكومتهم مثل محمد الفكي والرشيد سعيد والقراي وغيرهم .
من الناحية السياسة فان ماتبقي من قحت هم لا يساوون نسبة خمسة في المئة من عدد شعب السودان من البالغين الذين يحق لهم الانتخاب ولذلك هم يرفضون الانتخابات وسيظلوا يرفضونها حتي بعد نهاية الفترة الانتقالية وربما لذلك فكروا في استدعاء الامم المتحدة لمدة عشر سنوات.
اما من الناحية الاقتصادية فهم لا يملكون اي خبرة ولا مقدرات ولا حتي مقبولية من طبقة رجال الاعمال الذين يقومون بتجريمهم ومصادرة اموالهم علي وسائل الاعلام الرسمية وتعطيل وسائل انتاجهم بحسابات اتضح انها كلها خاطئة وغير قانونية وهم بذلك يظنون انهم سيكسبون ود الشعب الفقير لانهم يحطمون لهم الطبقة البرجوازية بمصادرة اموالهم وذلك ايضا ناتج عن الفكر الشيوعي الراسخ في اذهانهم . اذا كان السيد د.حمدوك رجل علمي وخبير اقتصادي فعليه ان يقدم في الايام القادمة كشف حساب بالارقام عن ميزانية الدولة منذ ان تسلمها وعن الصرف علي حكومته والاموال التي تمت مصادرتها حتي الان وانجازاتة في تلك الفترة وخططه لادارة البلاد في المستقبل حتي يملك الشعب الحقائق ويجعل الشعب رقيبا علي اداء حكومته في الفترة المقبلة . انا اعتقد ان الحل الان ان يتفق د.حمدوك مع قادة المجلس العسكري وقادة الاحزاب كلها بدون استثناء علي تشكيل حكومة كفاءات لفترة انتقالية لمدة سنة واحدة تتم بعدها انتخابات لا يعزل فيها اي سوداني الا من صدر ضده حكم قضائي نهائي او يحمل جنسية اجنبية او غير ذلك مما ينص عليه قانون الانتخابات. اما المفاوضات مع الدكتاتوريين المسلحين الذين يريدون فرض العالمانية بالقوة علي كل ااسودانيين علي الرغم من انهم مسلمون ويوجدون في مناطق اغلب سكانها مسلمين فلابد ان يحدد سقفا زمنيا لها وان لم يتنازلوا فلابد من استعمال طريقة اردوغان في القضاء علي تمردهم الغير مشروع حتي تبدا الحكومة في تكوين مؤسساتها الحكمية وهذا هو الاسلوب الشرعي الدولي الذي تستخدمه كل الدول الديمقراطية في التعامل مع المتمردين كما حدث من قبل في ايرلندا واسبانيا وغيرها .

The post السودان: م. نصر رضوان يكتب: أخطاء قحت في حق الشعب السوداني وكيف تعالج appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى