غير مصنف --

شهداء مجزرة القيادة نستحلفكم بالواحد القهّار ألّا تقولوا شيئاً لله!!.. بقلم محمد عبد الماجد

السودان اليوم:
• في ذكرى شهداء مجزرة القيادة (الهجرية) الأولى ، أي في 29 رمضان الماضي ونحن قبالة عيد الفطر المبارك ، الذي كان عيدا (للفداء) في العام الماضي!! كتبت عن (فض الاعتصام ساعة الامساك) ، ونحن في الشهر الفضيل ببركاته التى كانت ارواحهم قد ارتفعت فيه للرفيق الاعلي. ومع اني ظننت اني قلت ما عندي عن المجزرة (وبعض الظن اثما) ، اجد نفسي اليوم في الذكرى (الميلادية) الاولى للمجزرة أُدفع الى الكتابة عن المجزرة في تاريخها الميلادي (3 يونيو) ، يدفعنا الى ذلك الاحساس بالتقصير ، ويجبر كسري ، ويُضمد جرحي ان الشعب السوداني مازال (وفيّا) ، و(مخلصا) لشهداء الثورة ، حتى وان كانت خطوات الحكومة الانتقالية نحو العدالة (قصيرة) ، لا تشفي (جراح) من شاهد (المجزرة) ، ناهيك عن الذي (استشهد) فيها او (جرح).
• لم اكن اعلم ان (جراح) الشهيد يمكن ان ينزف دمها من (جسدي) ، ولم اظن اننا عندما قبرناهم في ارض السودان الطاهرة كنا نقبر جزءا من اجسادنا.
• ألتقط انفاسي الآن بصعوبة – ليس ذلك مني (تفضلا)، وانما لكرامة الشهداء ولبسالتهم كان ذلك (الصلاح) الذي جعل الشعب السوداني كله يتداعى لهم بالسهر والحمي والجراح والوقفات الاحتجاجية والتظاهرات.
• اعلم ان لجنة (نبيل اديب) لا تملك غير (المُسكنات) ، واعرف ما هو افجع من ذلك ان (مسكناتهم) منتهية الصلاحية.
• بندول (اديب) لن يشفي ما بنا من جراح.
• هذه الجراح تداوى بالقصاص (ولكم في القصاص حياة يا اولى الألباب).
• ادرك ان الحكومة الانتقالية بكل ما اعطت من (تفويض) ودعمت من (شعبية) لن تكون في مقام (شهداء) ، قدموا ارواحهم وهم (قيام) في ساعات (السحر) لتقبض ارواحهم مع خيوط الفجر البيضاء.
• ما زلت انا – والشعب السوداني كله ..نستطعم (طعامنا) فنجده (ماسخا) ، كأن من طبخه نسى ان يضع عليه (الملح).
• اللقمة مستعصية على (البلع)…وفينا من بلع (99) قطعة ارض!! – فينا من بلع الموانئ البحرية والنقل النهري وخط هيثرو وصالات كبار الزوار!!.
• نلف (اللقمة) بالليمون والشطة والبصل ، ونحسب اننا في ذلك يمكن ان نحصل لها على اذن (مرور) ، فنجد ان (المرارة) و (السخونة) التى هي في الحلق والحشا اكبر – لا تجدي معها (الشطة) و (الليمون).
• نلفحها (ساخنة) من نارها – فنجد ان (الجوف) اكثر سخونة.
• حتى (الشاي والقهوة) تخلوا عن (طعمهم) ، وان كِلنا لهم (السكر) في (كبابي) فقدت احساس الانتماء للكيف.
• في ذكرى فض مجزرة فض الاعتصام الاولى ، نتألم الآن اكثر ، نتوجع بصورة اكبر – وجعتنا اليوم ربما هي اكبر من وجعتنا يوم ان رحلوا في العام الماضي في نفس التاريخ.
• وجعتنا الآن اكبر – لأننا اكتشفنا اننا دونكم – واننا لم نوف لكم (حقكم) ، ولم نقتص لكم إلّا ببعض البيانات والمؤتمرات الصحفية واللجان التى لا تختلف كثيرا عن (منبثقات) لجان العهد البائد.
• وجعتنا اليوم – اننا لم نملك لكم في ذكراكم تلك غير هذه (الكلمات) ، وانتم الذين قدمتوا ارواحكم وأجسادكم فداء الوطن.
• يا للعار!!.
• فعلتوا ذلك من اجل السلام والحرية والعدالة – ولم نعرف ان نتعلم منكم (الدرس).
• لقد فشلنا.
• لقد خسرنا.
• ولم نأخذ منكم شيئا.
• حصانتنا ، وسلوانا تبقى في (ذكراكم) .. هي (قبسنا) الذي نستضاء به ، هي (جذوتنا) التى نرجع اليها.
• لم يبق لنا من ثورتنا المجيدة غير (ذكراكم).
• اقول في هذا الذكرى ان ارادة المولى عز وجل ، وعدالته من فوق سبع سموات ، جعلت ان يكون في هذه الاثناء الطيب مصطفي في السجن (حبيسا) – ليس لأنه كان يدعو في مثل هذه الايام في العام السابق الى (فض الاعتصام) ، ولكن لأنه سب وهجا (صلاح مناع).
• يا للخزي !!
• دخل الطيب مصطفى السجن في بعض كلمات اساء فيها لاعضاء لجنة التمكين وحكومتهم. ومن فض الاعتصام واحدث المجزرة حرا طليقا ، يبحث الآن عن عودة منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم.
• مثلما لم تقبلوا (اساءة) الطيب مصطفى لمسئولين في العمل العام – اعلموا ان هناك (شعبا) كاملا يبحث عن (قصاص) الشهداء – وان هناك (اسر) – أم وأب ، وأخ وأخت مازالوا يلتحفون (دمعاتهم) كمدا في جنح الليل.
• جراحنا مازالت (تنتح) مثل (بابور العمدة) ، تكاد (لجانكم) ان (تعفنها).
• قراراتكم لم تبرح محطة (جوز الحمام كان فيه ثلاث فردات) ، حتى انكم كدتم ان تقولوا لنا (ما لدنيا قد عملنا) ، وكاد رئيسكم ان يقول (هي لله ..هي لله لا للسلطة ولا للجاه) من شدة الشبه.
• لم يبق للبرهان غير (عرضة) البشير ورقيصه!!.
• نخشى ان نقول على حكومتكم (يخلق من الشبه اربعين) ، ولا تختلف حكومة البرهان من حكومة عبود وحكومة النميري وحكومة البشير.
• ماذا سوف نقول لشهداء مجزرة فض الاعتصام؟ ، هل سوف نقول لهم ان لجاننا مازالت (منعقدة)؟.
• وان نبيل اديب مازال يبحث عن (مقاطع فيديو) لاستشهادهم ، وكأنه يبحث في اليوتيوب عن اغنيات لشيرين عبدالوهاب او نانسي عجرم.
• نبيل اديب يريد ان يثبت (الاستشهاد) بالتصوير البطيء مثل اهداف (بشه) لاعب الهلال السابق والتى لا تفهمها إلّا بعد (الاعادة) ولا تبرح شُبهة (التسلل) فيها إلّا من خلال (التصوير البطيء).
• ان فجعتنا بعدكم كبيرة – شهداء المجزرة ، وحمدوك رئيس الحكومة مازال كل عطائه (مؤتمرا صحفيا)…او (اجتماعا) يخرج بعده فيصل محمد صالح بكمامته ليحدث الناس عن (كورونا)…وتمديد الحظر!!.
• قولوا لحكومة البرهان – حكومة حمدوك ، ان من قتلنا هم (الكيزان) وليس (الكورونا).
• قولوا للجنة التمكين اننا نريد ان نسترد حقوق (الشهداء) وليس (اراضي) على كرتي وعبدالباسط حمزة وعطا المنان وهند التقانة.
• قولوا لهم اننا نخشى ان نعيد تلك المشاهد التى تقدموها لنا (كلاكيت ثاني مرة) بعد سقوطكم او افولكم.
• يا شهداء مجزرة الاعتصام ، بكل الطهر والنقاء الذي كنتم فيه اخر ليلة في شهر رمضان ، بتلك (البراءة) التى نوزعها الآن من (صوركم) في مواقع التواصل الاجتماعي ونجدها في (عيونكم).
• يا شهداء فض مجزرة الاعتصام نرجوا ان تكونوا معنا اكرم من (الطفل السوري) الذي قال قبل استشهاده وهو بين الانقاض مخاطبا دول العالم العظمي وبغيها (سأخبر الله بكل شيء).
• الله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور..
• ارجوكم – استحلفكم بالله ان لا تقولوا شيئا لله.
• لا تقولوا له ان (قصاصكم) مازال حبيس برنامج (اغاني واغاني) .. كأن (حقهم) سوف يرده لهم (السر قدور) او سوف يأتي لهم عن طريق (هدى عربي).
• ولا فرق كبير بين السر قدور ونبيل اديب ، اذ لم تبق للاخير غير (ضحكة) قدور و(جلجلته).
• و …هائل يا مهاب!!.
• هائل يا حميدتي!!.
• يا شهداء المجزرة لا تقولوا لله – ان مجلس السيادة ومجلس الوزراء مازالا يتصارعا حول (حوافز) الصلاحيات و (نثريات) النفوذ والسلطة والجاه.
• لا تقولوا للمولى عز وجل اننا لم نغادر مكانتنا بعد ، الصفوف (عالقة) امام المخابز والطلمبات كما كانت.
• لا تقولوا له ان غندور يمارس (بجاحته) التى لم يستحملها (حزبه) عندما كان وزيرا للخارجية واطاح به بسبب (شلاقته) تلك و (خبله) السياسي.
• بربكم – بالعلي القدير يا شهداء المجزرة ، لا تقولوا له وانتم في الرفيق الاعلي ان (عمار شيلا) اصبح مديرا لقناة النيل الازرق ، بعد ان كان مديرا للبرامج في العهد البائد!!.
• لا تقولوا له وهو شديد العقاب ان قنواتنا في ذكرى الثورة وفي العام الاول لشهداء (فض الاعتصام) تحدثنا فناناتها عن (الانتايه الوسخة) ويتكلم فنانها عن (الحقن) التى يصل سعرها لـ 6 الف دولار من اجل فتح لون البشره – وهناك من لا يملك حق (جلكوز ملح) وسعر (حقنة اونسلين).
• بحق العشرة ، والوطن والفداء الذي كنتم فيه – لا تقولوا لله شيء – كونوا ارحم بنا من الطفل السوري.
• كونوا ألطف بحالنا – ونحن لا يهزمنا شيئا غير (ضعفنا) ، رغم انكم قدمتوا الدرس القوي والكافي والشافي في البسالة والجسارة والشجاعة والتضحية والوطنية.
• لا تكشفوا سرنا.
• لا تظهروا ضعفنا.
• دعونا نستوعب الدرس – فقد كان درسكم اكبر من مقدراتنا العقلية.
• ……….
• ترس اخير /
• والرصاصة ما بتكتل ..بكتل (سكاتنا) هذا – انتم احياء رغم الرصاص الذي استقبلته رؤوسكم وصدوركم – ونحن اموات بهذا (السكات) القاتل.

The post شهداء مجزرة القيادة نستحلفكم بالواحد القهّار ألّا تقولوا شيئاً لله!!.. بقلم محمد عبد الماجد appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى