غير مصنف --

تاني ما تعمل كده!.. بقلم العيكورة

السودان اليوم:
بالأمس أوردَت صحيفة [متاريس] الالكترونية خبراً مفاده أنْ مجلس الأمن وفى تطور مُفاجئ سحب خطاب السيّد حمدوك المُرسل بتاريخ السابع والعشرين من شهر يناير الماضي بخصوص طلب وضع السودان تحت وصاية البند السادس وذكرت الصحيفة أن وثيقة تحصلت على صورة منها تؤكد إعتماد الخطاب المُعدّل بتاريخ سبعة وعشرين من فبراير في إشارة الى خطاب الفريق البُرهان المُوجّه للأمين العام للأمم المُتحدة الذى رفض فيه ما جاء فى خطاب السيد حمدوك وإن كانت الصحيفة لم تذكره صراحة إلاّ أن الخبر قد ورد مُفصّلاً ليلة الأمس فى بعض المواقع الأخري إشار الي أن خطاب رئيس مجلس السيادة إعتبر خطاب حمدوك مدخلاً لإنتهاك السيادة الوطنية وطالب بإلغائه وإعتماد الخطاب الاخير. وبحسب [متاريس] فقد إنحصرت مُهمة البعثة الأممية في المُساعدة على نزع السلاح ودعم برامج التنمية والاحصاء السكاني للإنتخابات . إنتهي الخبر .
وهذا ما كُنّا نُراهنُ عليه أن الوطن لن يُباع وكُنّا نُراهن علي وعى هذا الشعب العظيم و أنه لن يكُن سهل القياد وسأعودُ بك عزيزي القارئ الى بدايات هذا الطلب المُعيب من السيّد (حمدوك) و كيف نشطت (الأسافير) تُعارض وتستنكر وكيف مادت الأرض تحت قدمي رئيس الوزراء عندما طلب بعض رؤساء الاحزاب مُناظرة مفتُوحة معه عبر الاعلام وكيف تناول الرأيُ العام فقرات البند السادس والسابع فقرةً فقرة وقتلُوهما بحثاً وتحليلاً و تلاحمت غضبةً مُضرية لوطنٍ كان سيُباع فتحدث راعي الضأن في الفلوات كما تحدث الوزراء السابقون والدبلوماسيون والعسكر وأهل الفكر والرأيّ بذات الوطنية والفهم العميق والاستنكار وتحرك المجلس السيادي مُستنكراً على رئيس الوزراء الإنفراد من بأمر سيادي لا يخُصُه ودفع بخطاب للامم المتحدة يُحدد المهام بما لا ينتقص من السيادة الوطنية ويلغي طلب رئيس الوزراء مُستنكراً التهميش المُتعمد لشُركاء الحُكم بما فيها وزارة (الحاجة أسماء) التى تكرمت علينا بعد أن كادت أن تخرب (مالطا) ببيان بدأته بإستنكارها للتناول المُضلِل لطلب السيد حمدوك من منسُوبى النظام السابق هكذا وصفت الرأيّ العام وأكد البيان أن لا تنازل عن السيادة الوطنية وأن ما سيتم ليس إستقداماً لبعثة أممية بقدر ما هو تغير لوضًعٍ قائم وطفق البيان يخبط خبط عشواء و يُهزُ أكتاف (المِيديا) ليقول لها (إنتو فهمتونا غلط يا جماعة) ! ولا أدري إن لم يكُن طلب سَنّ القوانين والتشريعات العدلية وهيكلة الحُكم وإعادة هيكلة المنظُومة الامنية إستعماراً فكيف يكونُ الاستعمار؟ فمن أراد أن يضحك على الشعب السُودانى فعليه أن يتراجع الف مرة قبل أن يُطلق ضحّكتهُ ، شعبٌ ثلثيه من حملة الشهادات العُليا وشعب يُصبح بالسياسة مع قهوة الصباح وفى صالونات الافراح والعزاء ليس من السهولة أن ينقادُ كما القطيع لا من حمدوك ولا مِنْ غيره . فعفوا سيدى رئيس الوزراء (خيرا في غيرا) و (الجاتك) في سحب الخطاب سامحتك فهذا الشعب حمّال وصبّار إلا أن تُنتهك عزّته وكرامته فعندها لن تجد أصحاب العراريق وذوات الخمار إلاّ أسُوداً ضارية ، عفواً حمدوك فعُد من حيثُ أتيت وحدثهم أن السُودان ليس اليمن ولا ليبيا وحدثهُم أن صغيرهم يعرف (ترامب) و(ميركل) و(بوتين) ويفهم فى العلاقات الدُولية والاقتصاد وعزيزٌ لا يرضي الضيمُ في وطنه . نعم سيدي لا تُحدثهُم عن بُطولات أجدادُنا وعن المهدى و ود حبوبة و النُجُومى ويُونس ود دكيم و فلن يستوعبوا ذلك فقط يا سيدى أعتذر لهم بأنك عجزتَ رغم وعدك لأن صاحب الأرض كان أذكى والجيشُ كان أقوي والرأي العام كان أعتي من كل مُؤامرات الإستقطاب والتبعيه . نعم أعتذر لهم بأن أهل السودان يناموا بعينٍ واحده ولن يبيعُوا .
إذًاً على مُدير مكتب رئيس الوزراء أن يُطالب بإعادة الخطاب وينقعهُ ليشرب منه السيد حمدوك و الوزيرعُمر مانيس ومندوبنا الدائم بالامم المتحدة والذين صاغوهُ بالخارج والذين حملوهُ و وقعوهُ و الذين أعادُوهُ للأمم المُتحدة فليعطي كل واحدٍ منهم (جُغمه) . وتحية حُب وعرفان وتعظيم سلام لهذا الشعب الأبي ولكل الاقلام الحُرة والمنابر الوطنية الصادقة التى عارضت وفضحت المُخطط فى بواكيرهِ والتحية لجيشنا الباسل الذى رفض الوصَايَا و وقّع خطاب الكرامة بدمه الطاهر ليبقى السودان كما يريدُ أبناؤهُ لا كما يحلمُ الآخرون .

قبل ما أنسي :ـــ

في تغريدة عبر(تيوتر) للسفير البريطاني بالخُرطُوم صِديق عرفان أكّد فيها ضرورة المُساءلة حول أحداث فضّ الاعتصام حتى تستقيم الثورة وقال أنه تذكّر إستيقاظه العام الماضي على أصوات إطلاق نارٍ مُرّعِب . إنتهت التغريدة !! هذا الكلام نقوله نحنُ كسودانيين ونُطالبُ به حُكُومتنا وبشدّة ، فما دخل السفير البريطاني فى شأننا الداخلي ؟ وعلي رأي عادل إمام (وإنتا مالك إنتا؟) وبالمناسبة الزول ده برضو أدُوهُ (جُغمه) كان مُشترك في صياغة الخطاب .

The post تاني ما تعمل كده!.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى