غير مصنف --

المياه لاتتحمل التلاعب

خاص السودان اليوم:
على الرغم من الجهود الجبارة من مسؤولى هيئة مياه ولاية الخرطوم إلا ان مشاكل كبرى ظلت تهدد هذا القطاع الحيوى الهام ، وهى تقتضى الحسم وانهاء معاناة الناس ، فأمر المياه لايتحمل التلاعب ، ولايمكن الصبر على انقطاعها ، ولايمكن لاى جهة تتصدى لحكم الناس ان تهمل هذا الجانب لانها ستكون فى حكم الساقطة فعلا.
ومن المعروف ان العديد من مناطق ولاية الخرطوم قد شهدت مشاكل من هنا وهناك نتج عنها ضعف فى الامداد المائى ، بل ان بعض المناطق تعانى من انقطاع تام فى الامداد ولم تصل اليهم المياه لفترة طويلة وهو امر غير محتمل ويسبب المزيد من الضغوط على الناس وهم يعيشون أصلا اوضاعا سيئة بسبب الازمات المتلاحقة وانعدام بعض الضروريات مع حالة الغلاء الفاحش الذى اصبح حديث الناس وهم يحكون معاناتهم ، ويلزم ان يتحرك المسؤولون فى هذا الجانب ويعملوا فورا
على انهاء هذه المشكلة ومعالجة كل العقبات
التى تمنع انسياب المياه الى الناس لان الماء وحده لايمكن الصبر على انقطاعه فلا حياة بدون ماء ، ولن يستطيع الناس شراءه خاصة وإن قيمته ارتفعت جدا فى بعض المناطق بشكل غير متصور .
وإن كانت هناك بعض المشاكل التى ينتج عنها انقطاع الامداد المائى او ضعفه فإن الناس كانوا يعزونها الى الاعطال وتراكم العوائق التى ورثتها الهيئة من النظام البائد الذى افرغ أى شيئ من مضمونه وتغلغل الفساد فى اروفة العديد من المؤسسات ومنها قطاع المياه فتم التلاعب فى العطاءات وعدم التدقيق فى المواصفات ولم يكن هناك التزام بالجودة فرأينا محطات تتعطل لهذه الاسباب ، اما الان وقد ازاح الشعب حكم الطاغية ونظامه الفاسد فإن من اهم الملفات التى لابد ان توليها حكومة الثورة اهتمامها ملف المياه ومعالجة مشاكله ومحاكمة المتورطين فى قضايا فساد تتعلق بهذا الملف.
نقول ذلك ونشدد عليه ونحن متفقون مع المواطنين فى ان الصبر على الادارة يساعدها فى علاج الازمة لكن ماذا نقول فى اولئك الذين تعمدوا قطع الماء من الناس والتسبب فى عطشهم؟ فكيف ياترى يتم حسم هؤلاء وردعهم ؟ وماهى العقوبة الانسب لقبيح عملهم ؟
اننا لا نفترض ذلك افتراضا ، أو ماذا لو ان ذلك حدث ، وانما هو قد وقع بالفعل ففى الخبر ان هيئة مياه ولاية الخزطوم قد اعلنت عن انسياب المياه بالحاره 25 ام بده بعد عملية تفتيش مضنية للشبكة يوم الاربعاء اسفرت عن وجود بلف مياه مغلق بفعل فاعل مما تسبب في عطش الحاره ، وانتقد مدير عام الهيئة المهندس انور السادات الحاج محمد ظاهرة اغلاق بلوفة المياه التي تكررت في الاونة الاخيرة بواسطة ايدي خفيه وقال ان ذلك الفعل يحرم المواطن من حقه في المياه مطالبا المواطنين بمراقبة البلوفة في مناطقهم وابلاغ الهيئة باي ممارسات من هذا القبيل لاتخاذ التدابير القانونية اللازمة.
نعم لابد من تأديب هؤلاء المجرمين عديمى
الضمير ولتتم معاقبتهم بما يستحقون.

The post المياه لاتتحمل التلاعب appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى