غير مصنف --

الاغلاق الثالث مابين الضرورة والضرر

خاص السودان اليوم:
ها قد انتهت فترة الاغلاق الثانية مع غموض شديد اكتنف الأمر الاسبوع الماضى والتساؤل الملح الذى فرض نفسه بقوة على المشهد هل يتم تمديد الاغلاق ويعلن عن فترة ثالثة مع الصعوبات الجمة التى تقابل الناس فى معاشهم والضغوط التى تأثر بها الجميع ، والحكومة تسجل فشلا ذريعا فى ميادين أساسية كتوفير الضروريات من غذاء ودواء وأمن ، فهل يتم تمديد الاغلاق لفترة ثالثة فى هذه الظروف الحرجة ام تعلن السلطات الفتح الجزئى وتسمح بالعودة التدريحية الى العمل وفتح الاسواق ابوابها تمهيدا للعودة الكاملة الى الوضع الطبيعى مع مراعاة الالتزام بالتوجيهات الصحية ، ومن يرجحون هذا الافتراض فعلاوة على أنهم يشتكون من الاوضاع السيئة التى تعيشها البلد والصعوبات التى تواجه الناس فانهم يتحدثون ايضا وبشكل واضح عن عدم جدوى تمديد الاغلاق اذ ان فوضى عارمة كانت سائدة فى الاغلاقين السابقين فحركة المواصلات لم تتوقف والارتكازات على الطرفات من السهولة جدا ان تمرر العابرين وحتى الجسور ليس صعبا باى حال ان تجتازها ، اما الذين يحملون تصاريح مرور فقد مارس غالبهم فوضى عارمة جدا واصبحوا يعبرون من مدينة الى اخرى فى مدن العاصمة المثلثة ، بل وحتى ليس صعبا عليهم السفر خارج العاصمة وهم يحملون معهم فى السيارة اخرين فى استغلال لتصاريح المرور وبالتالى افراغ القرار بالاغلاق من مضمونه مما يعنى ان القرار بالحجر والاغلاق لو تم تمديده لما كان له معنى فى ظل سلوك الكثيرين فى الفترتين
السابقتين.
اما الجهات الرسمية فقد حاولت الجمع بين أهمية الاحتراز لمجابهة الوباء وتخفيف الضغط على الناس ففى الخبر ان الغرفة المركزية المشتركة لطوارئ “كورونا” بولاية الخرطوم دعت إلى ضرورة الموازنة ما بين الإلتزام الصارم بالإشتراطات الصحية للوقاية من مرض “كورونا” وبين ضرورة معالجة أوضاع الفئات المتأثرة بالحظر الصحي .
واستعجلت اللجنة في اجتماعها الاسبوع الماضى أهمية إسراع توصيل دعم الدولة لهذه الفئات، والاستمرار في تقديم السلع من المنتج للمستهلك وتسهيل حركة المواد الغذائية بالمدن.
وقررت اللجنة الاستمرار في تنظيم حركة حاملي التصاريح المرورية والتأكد من استخدام التصريح للغرض الممنوح له، مع تسهيل مرور أفراد ومجموعات الطوارئ الصحية.
واستمعت اللجنة لتقارير من المديرين التنفيذيين بالمحليات حول توفر خدمات الوقود والخبز وأعمال النظافة والعمل على معالجة قطوعات المياه في بعض المواقع.

The post الاغلاق الثالث مابين الضرورة والضرر appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى