الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
وهج الفكرة … مزاهر رمضان
أيتها الأخبار السارة والله مشتاقين…طال غيابك وطال انتظارنا لطلتك المبهجة…
لماذا تمتد مساحة الأخبار السيئة بينما تضؤل مساحة البشرى؟؟ حتى أولئك الطيبين قلة والأيام الحلوة (شوية)!!
نتابع أخبار السياسة فنغتم ونتساءل : (الناس دي ما بتعرف السياسة ولا مالم جايطنها كده؟) لماذا لا يتراضى الناس على حكومة و(يريحو دماغنا)…معارضات وملاسنات ومصادمات لا حد لها…أيها الساسة أليس منكم رجل رشيد؟؟ هل افتقر الساسة للحكمة والحنكة والقدرة على لم الشمل وإتاحة الفرصة للتنمية أن تسير قدما دون عراقيل الخلافات والبذاءات؟! لماذا يبدو المشهد السياسي وكأنه قائم على الإرتجال والتخبط؟ لماذا يبدو الأمر وكأنه حرب عصابات؟ هل اجتمعتم من كل صوب وحدب لتختلفوا وتتصادموا وندفع نحن ثمن ذلك من استقرارنا وخصما على بطوننا وأعصابنا وعافيتنا؟؟؟ ألا نستطيع الإعتماد عليكم في إنقاذنا من أوضاعنا المتردية؟؟؟ أين القائد الذي تجبر هيبته وحنكته الكل على احترامه وطاعته؟ أين القانون الذي يحسم الفوضى في أوانها ويجبر الناس على احترامه؟ أين مؤهلاتكم العلمية وخبراتكم التي تم على أساسها اختياركم لقيادة الناس؟؟ هل حصلتم فقط على شهادات عليا في التراجع بالناس إلى الخلف؟؟؟ أين وعودكم وأين انجازاتكم؟ أين ذهبت أحلامنا وذلك العشم في وطن آمن مستقر و(شبعان)؟؟هل تحمل الأخبار يوما إلينا أنكم اتفقتم وقدمتم مصلحة البلاد والعباد على أطماعكم السياسية وانتصاراتكم الشخصية؟ الحكم مسئولية وأمانة وهو يوم القيامة خزي وندامة…لماذا لا يتنحى من لا يحسن إدارة شؤون الناس في أي موقع من المواقع؟ لماذا المكابرة على حساب معيشة الناس وأمنهم؟؟؟ مللنا الخلافات والوعود الزائفة وانتظار ما لا يجئ..
أليس من حق أطفالنا أن ينشأوا في جو معافى وخال من الخلافات؟ أوليس من حق طلابنا أن يسير عامهم الدراسي بعيدا عن عرقلة الساسة؟ لماذا يظللنا الفقر والجهل عبر كل الحكومات دون استثناء؟
كلما قلنا إن الظلام انقشع أظلمت من جديد! وكلما استبشرنا خيرا (أخدنا بمبة)…لا ندري ماذا ننتظر الآن؟؟ هل ننتظر أن نعرف من الذي سينتصر في نهاية الفيلم أهو البطل أم الخائن؟؟ ألا توجد نوايا حسنة ومحاولات جادة من أجل هذا المواطن المسكين؟؟ متى تنتهي (الشكلة)؟؟؟ طالت فرجتنا لقناة الآكشن هذه…نرغب في مشاهدة قناة ترسم البسمة على وجوهنا والأمل في قلوبنا لكن (الريموت) ليس في يدنا وإنما في يد أشخاص يفضلون الآكشن باستمرار.
(من تطبب ولم يعلم عنه طب فهو ضامن) فكيف بمن (تسيس) ولم يعلم عنه سوى أنه (بتعلم فينا) السياسة!!؟
اللهم احفظ سوداننا من الفتن ما ظهر منها وما بطن…ويسر للأخبار السارة أن تعود لتزيح عنا هذه التراكمات النفسية السيئة التي أوجدتها فينا كثرة الأخبار المحبطة…
اللهم وطنا بلا اعتداءات خارجية ولا إضرابات ومصادمات داخلية. قولوا آمين.
The post السودان: مزاهر رمضان تكتب: أخبار سيئة appeared first on الانتباهة أون لاين.