فراغ كبير يعاني منه أغلب الشباب منذ إعلان فرض الحظر الشامل في البلاد خوفاً من تفشي جائحة كرونا ليجد الشباب أنفسهم محصورين في منازلهم .
الشاب أيمن جلال أحد الشباب الذين يعانون من فراغ كبير بعد توقف عمله في إحدى الشركات الخاصة ابتدر حديثه قائلا إن الفراغ الذي يعيشونه جاء لظروف معلومة للجميع لذلك تقبلوا الواقع .
وذكر جلال أنه لايوجد أي برنامج غير لعب الكتشينة والضمنة طوال اليوم.
وتابع ” للأسف لم نفعل أي أشياء مفيدة لنا غير اللعب وحتى لعب كرة القدم في الأحياء حرمنا منها خوفاً من الاختلاط”.
وأشار إلى أنهم ينتظرون بفارغ الصبر أن تزول المحنة ويرفع عن البلاد الوباء والبلاء حتي تعود الحياة لطبيعتها.
وذكر الشاب فوزي كمال طالب يدرس في جامعة السودان أنه وجد نفسه يعاني من فراغ كبير في حياته لم يشعر بها من قبل مشيراً إلى أنه قام في فترة الحظر بقراءة جميع المقررات الدراسية ولم يعد هناك ما يفعله سواء الاتجاه للعب البلاي ستيشن مع بعض الأصدقاء والجيران كل صباح.
من جانبها قالت الطالبة الجامعية إسراء عبدالقادر إن بعض الشباب يتذمر من الفراغ الذي فرضه الحظر المعلن وأغلبهم اتجه لملء فراغهم باللعب والونسة وشراب القهوة والشاي وهذا شيء مؤسف أن لا يستفيد هؤلاء الشباب من فترة التوقف بإنجاز واستثمار هذا الوقت بأشياء أخرى مفيدة مثل الاطلاع والقراءة وتعلم اللغات الأجنبية وبرنامج التكنولوجيا وكشفت إسراء أنها تقضي معظم وقتها في تعلم فنون الفوتوشوب وبرامج التصميم ووصلت إلى مراحل متقدمة في تعلمه منوهة إلى أنها تتجه لتعلم اللغة الفرنسية في المرحلة المقبلة.
وذكر المعلم بمرحلة الأساس يوسف محمد حول أنه لاحظ أن أغلب الشباب في الأحياء الطرفية والشعبية يقضون ساعات طويلة في لعب الكتشينة والبلاي ستيشن وطالب الأسر بالتدخل لدفع أبنائهم لاستغلال وقتهم في أشياء مفيدة ولا بأس من اللعب قليلاً لكسر الملل، ودعا الأسر للتشدد مع ابنائها لمراجعة دروسهم وإعطائهم واجبات دراسية في المنزل خاصة الطلاب الذين تنتظرهم امتحانات مرحلة الأساس وطلاب الشهادة السودانية وذلك حتى لا يتوهون عن المقررات الدراسية.