أفادت مصادر مطلعة ببدء عودة فعلية لمؤسسات اتحادية إلى العاصمة الخرطوم، مع مغادرة منسوبي وزارة الثقافة والإعلام والسياحة مدينة بورتسودان، في خطوة تعكس تحولًا عمليًا في مركز إدارة الدولة واستئناف العمل من قلب العاصمة.
وبحسب معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، غادر موظفو الوزارة العاصمة الإدارية المؤقتة يوم الخميس، على أن يباشروا مهامهم رسميًا اعتبارًا من الأحد من المقر الجديد بالخرطوم، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء القاضي بعودة الوزارات الاتحادية لمزاولة أعمالها من مقارها الأصلية.
ويأتي هذا التطور ضمن توجيهات حكومة الأمل الهادفة إلى إعادة تشغيل مؤسسات الدولة من الخرطوم، في إطار خطة أوسع تشمل إعادة الإعمار، واستعادة دورة العمل الحكومي، وتنشيط القطاعات الحيوية المرتبطة بالإعلام والثقافة والسياحة.
وأظهرت مقاطع مصورة، تداولها عاملون بالوزارة، اكتمال الترتيبات الإدارية والفنية بالمقر الجديد، بعد أن كانت لجنة مختصة قد سبقت بالانتقال لإعداد الموقع، ونقل الأثاث من مقر الوزارة السابق بشارع الجامعة، والتأكد من توفر الخدمات الأساسية بالمنطقة.
وعبّر عدد من الموظفين عن سعادتهم بالعودة إلى الخرطوم، مؤكدين استعدادهم للمشاركة في جهود إعادة الإعمار، ودعم خطط الحكومة في تمليك المواطنين الحقائق، وتهيئة بيئة العمل للإعلاميين، إلى جانب إعادة تأهيل المؤسسات الإعلامية والثقافية والسياحية والمتاحف.
وفي ختام المرحلة الانتقالية، ثمّن منسوبو الوزارة دور حكومة ولاية البحر الأحمر ومواطني بورتسودان، مشيدين بحسن الاستضافة والدعم الذي قُدم لهم خلال فترة عملهم بالمدينة، في واحدة من أكثر المراحل حساسية في تاريخ الإدارة الحكومية بالسودان.
