إقتصاد

خطة إسعافية غير مسبوقة داخل مشروع الجزيرة

أفادت مصادر مطلعة داخل مشروع الجزيرة ببدء تحرك ميداني واسع لمعالجة اختناقات الري، بعد الدفع بعدد كبير من الآليات الثقيلة لإعادة تأهيل المواجر والترع، في خطوة وُصفت بأنها الأوسع منذ سنوات وتهدف لإنقاذ محاصيل العروة الشتوية وضمان استقرار الإمداد المائي.

 

ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، أعلن محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى علي عن تشغيل 95 آلية حفر لإزالة الأطماء والحشائش من القنوات الرئيسية والفرعية، ضمن خطة إسعافية عاجلة تستهدف تحسين انسياب المياه ورفع كفاءة شبكة الري قبل ذروة الموسم الزراعي.

 

وأكد المحافظ في تصريح صحافي أن إدارة المشروع ماضية في تعزيز الدعم الفني واللوجستي وتكثيف العمل الميداني، مشيراً إلى أن التدخل الحالي يمثل تحضيراً مبكراً للموسم الزراعي 2026–2027، بما يقلل المخاطر التي واجهت المزارعين خلال المواسم الماضية.

 

من جانبه، أوضح مدير إدارة الري بالمشروع أن تنفيذ الخطة العامة الشاملة سيبدأ مطلع شهر مارس المقبل، لافتاً إلى أن المعالجات الجارية تركز على النقاط الحرجة داخل الشبكة، وتحسين كفاءة توزيع المياه، وضمان عدالة الإمداد للمزارعين في مختلف الأقسام.

 

وأظهرت مقاطع مصورة تداولها عاملون بالمشروع عمليات حفر وتطهير مكثفة في عدد من الترع الرئيسية، وسط توقعات بأن تسهم هذه الإجراءات في رفع الإنتاجية الزراعية وتقليل فاقد المياه، خاصة مع تنامي الطلب على المحاصيل الاستراتيجية.

 

ويُعد مشروع الجزيرة أحد أعمدة الأمن الغذائي في السودان، ما يجعل نجاح خطة الري الحالية عاملاً حاسماً في استقرار الزراعة، وزيادة الإنتاج، ودعم الاقتصاد الوطني في مرحلة بالغة الحساسية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى