
أفادت مصادر ملاحية بظهور مسار جوي غير مألوف لطائرة خاصة يُعتقد أنها نُسّقت لنقل وفود رفيعة المستوى، بعدما أقلعت من أبوظبي وتوقفت في جوبا قبل أن تحط في بورتسودان، في توقيت يلفت الانتباه إقليميًا.
وبحسب معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، فإن الطائرة من طراز فالكون 50 وتحمل رقم التسجيل (9H-DFS)، وتُشغَّل عبر شركة Harmony Jets، وهي فئة من الطائرات تُستخدم غالبًا في المهام الدبلوماسية الحساسة أو التنقلات ذات الطابع السيادي.
وأظهرت بيانات ملاحية، مدعومة بمقاطع مصورة من منصات تتبع الطيران، أن التوقف في عاصمة جنوب السودان جوبا تم صباحًا، قبل استئناف الرحلة مباشرة نحو مطار بورتسودان، دون الإعلان عن طبيعة الركاب أو جدول المهمة.
وفي سياق متصل، أوضح الباحث في المصادر المفتوحة رتش تيد أن الطائرة نفسها نفذت قبل يومين رحلة إلى إنجمينا عاصمة تشاد، قبل أن تعود إلى أبوظبي، وفق سجلات موقع متخصص في تتبع حركة الطيران المدني.
وتفتح هذه التحركات الجوية المتسارعة باب التساؤلات حول طبيعة الوفود التي جرى نقلها، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والأمنية في السودان ومنطقة القرن الإفريقي، حيث غالبًا ما ترتبط مثل هذه الرحلات بملفات دبلوماسية مغلقة، أو وساطات إقليمية، أو ترتيبات أمنية عالية الحساسية.
ويرى متابعون أن متابعة هذا النوع من الرحلات الخاصة بات مؤشرًا مهمًا على مسارات النفوذ والتواصل غير المعلن بين العواصم المؤثرة، لا سيما عندما تتقاطع أبوظبي، جوبا، وبورتسودان في خط جوي واحد.







