أفادت مصادر مطّلعة بحدوث تحوّل لافت في سوق الذهب بالسودان خلال الأيام الماضية، عقب قرار بنك السودان الأخير القاضي بفتح باب الصادر أمام الشركات الخاصة، الأمر الذي انعكس مباشرة على حركة الإنتاج والتداول.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، فإن انسياب عمليات التصدير شهد تحسنًا ملحوظًا بعد فك الاحتكار، مع دخول ما بين 5 إلى 6 شركات تعمل حاليًا في مجال صادر الذهب، بينما تجاوز حجم الصادر خلال الفترة الماضية 100 كيلوغرام من الذهب، في مؤشر يراه خبراء مدفوعًا بارتفاع السيولة التجارية وزيادة الطلب الخارجي.
وأكد الناطق الرسمي السابق لشعبة مصدري الذهب، عاطف أحمد، أن الوارد من مناطق الإنتاج إلى الأسواق ارتفع بصورة وصفها بـ”الجيدة”، موضحًا أن تحسن الصادر غالبًا ما يدعم سلاسل الإمداد ويعزز حركة التداول المحلي، وهو ما بدأت الأسواق بالفعل في ملاحظته.
كما أظهرت مؤشرات السوق استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب الخام، إذ تتراوح الأسعار الحالية بين 410 – 415 ألف جنيه للجرام، وهو مستوى يربطه التجار بزيادة المعروض وتحسن عمليات التصدير، في وقت يشهد فيه القطاع تفاعلاً واسعًا من شركات التعدين والتجار المحليين.
وتشير التوقعات إلى أن استمرار هذا النسق سيُعيد تشكيل مشهد التجارة المعدنية في السودان، ما قد ينعكس على عوائد الصادر وقيمة العملة، وسط ترقب لقرارات إضافية قد تصدر خلال الفترة المقبلة.
