أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن الحكومة الإسبانية أعلنت، عبر سفيرها في السودان، دعمًا مباشرًا لوحدة البلاد وسيادته، مؤكدة انحياز مدريد إلى خيار السلام وإنهاء الحرب المستعرة، وذلك خلال لقاء رسمي جمع السفير الإسباني إسيدرو أنطونيو برئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس في مدينة بورتسودان.
وجاء اللقاء، الذي عُقد اليوم الثلاثاء، في توقيت حساس تمر به البلاد، وسط تسريبات عن تنسيق دولي متزايد لدفع الأطراف السودانية نحو حل سياسي شامل. وبحسب معلومات حصلت عليها “منصة “الراي السوداني”، فقد تناول الاجتماع تطورات الأوضاع الراهنة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا والسودان في ملفات تشمل الإغاثة، التنمية، والدعم الفني للمؤسسات المدنية.
وأكد السفير أنطونيو في تصريحاته أن بلاده تدعم أي تسوية سلمية تُنهي النزاع القائم وتمنح المدنيين فرصة استكمال مسار الانتقال الديمقراطي، مشيرًا إلى أن استقرار السودان يعد أولوية أوروبية لما له من تأثير إقليمي واسع، لا سيما في ملف الهجرة وأمن البحر الأحمر.
وأضاف السفير الإسباني أن مدريد تتطلع إلى عودة السودان إلى الساحة الدولية كدولة ديمقراطية مستقرة، مشددًا على ضرورة وقف الحرب الحالية وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية. وقال: “إسبانيا مستعدة للعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان مستقبل آمن ومستقر للسودان”.
ويأتي هذا الموقف في ظل تحركات دبلوماسية أوروبية وخليجية لرعاية مبادرات تهدف لإنهاء الحرب ودعم التنمية المستدامة، ما يعزز فرص السودان في استعادة موقعه ضمن المجتمع الدولي بعد شهور من العزلة والتدهور الاقتصادي.
