في تطور مفاجئ وغير متوقع، وصل وفد بقيادة عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، إلى مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، مما يفتح بابًا لمرحلة سياسية وعسكرية جديدة قد تؤثر على مستقبل السودان.
المصادر أكدت أن الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث تكتسب تحركات الحلو أهمية خاصة في سياق الصراع المستمر بين القوى السياسية والعسكرية في دارفور. يرافق الحلو في زيارته محمد حسن التعايشي، رئيس وزراء الحكومة الموازية، مع عدد من أعضاء المجلس الرئاسي. هذه التحركات تشهد اهتمامًا عالميًا، وسط تكهنات حول ترتيبات جديدة داخل “تحالف تأسيس”، الذي يطمح لتوسيع نفوذه في مناطق جنوب دارفور.
وتفاصيل إضافية أفادت بها مصادر موثوقة تشير إلى أن السلطات في نيالا قد فرضت إجراءات أمنية مشددة، فيما تم تعزيز الحماية عبر أجهزة تشويش متطورة قدمتها دولة الإمارات. كل هذه الاستعدادات تأتي في ظل تنامي التوترات في المنطقة، خاصة مع الحديث عن هجوم محتمل على مدينة الفاشر، التي قد تشهد تصعيدًا عسكريًا يؤدي إلى تغييرات جديدة في موازين القوى.
ومع استعداد الحلو وأعضاء حكومته لأداء القسم في نيالا، يترقب المتابعون الخطوة القادمة في هذا الملف المعقد، وسط تساؤلات حول مستقبل اتفاقات السلام في دارفور، ومواقف مختلف القوى العسكرية والسياسية.
