الخرطوم ـ الراي لسوداني ـ أعلن وزير البنية التحتية والنقل، سيف النصر التجاني هارون، رئيس لجنة تهيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم، عن وصول الفريق الفني المصري المختص بصيانة جسري الحلفايا وشمبات إلى مدينة بورتسودان السبت، على أن يتوجه الوفد مباشرة إلى الخرطوم للشروع في وضع الاستشارات الفنية المطلوبة لأعمال الصيانة.
الوزير السوداني: مصر شريك أساسي في إعادة إعمار السودان
أكد الوزير في تصريحات صحفية أن وصول الوفد يعكس عمق ومتانة العلاقات بين السودان ومصر، مشيراً إلى أن السودان حريص على تعزيز التعاون مع القاهرة في جميع المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأشاد سيف النصر هارون بالتفاعل المصري السريع مع القضايا التي تهم السودان، مضيفاً أن مصر متطورة في مجال البنية التحتية وتمتلك خبرات واسعة في الطرق والجسور، وهو ما يجعل السودان يتطلع للاستفادة منها.
كما ثمّن الوزير المواقف المصرية الداعمة للشعب السوداني في ظل ظروف الحرب، مؤكداً أن قيادتي البلدين تعملان على تمتين الروابط الأخوية وتعزيز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
مصر أول من يبدأ الإعمار في الخرطوم
من جانبه، عبّر السفير المصري في السودان هاني صلاح عن فخر بلاده بأن يكون أول فريق فني أجنبي يصل الخرطوم لإعادة الإعمار فريقاً مصرياً، معتبراً ذلك رسالة رمزية عميقة تعكس متانة العلاقات والدعم السياسي والمعنوي المصري للسودان.
وقال السفير في مؤتمر صحفي ببورتسودان إن وصول الوفد يمثل نقلة نوعية في مسار إعادة الإعمار بالخرطوم، وتحولاً مهماً في مسار الحرب منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023، بالانتقال إلى مرحلة البناء وإعادة الحياة للعاصمة السودانية.
خلفيات سياسية ودبلوماسية للخطوة
أوضح السفير هاني صلاح أن هذه الخطوة تأتي بتوجيه مباشر من القيادة السياسية المصرية، استناداً إلى اللقاءات المتكررة التي عقدت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعبد الفتاح البرهان، واعتبرها ثمرة عملية للزيارة الأخيرة التي قام بها الدكتور كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، إلى القاهرة في أولى زياراته الخارجية.
وأضاف أن التحرك المصري يتم بمتابعة دقيقة من الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل المصري، الذي يشرف على المشاريع المشتركة.
وفي مطلع يوليو من العام الماضي تبادل الجيش السوداني، والدعم السريع ، الاتهامات بتدمير جسر الحلفايا، الواقع شمالي العاصمة السودانية، والرابط بين الخرطوم بحري شرقًا وأم درمان غربًا.
وفي نوفمبر من العام 2023، تم تدمير جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان من الناحية الشرقية، وتبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بتدمير الجسر الذي شُيد في ستينيات القرن الماضي.
