هل الكلمة أخطر من الرصاصة؟ أم أن الإعلام أصبح ساحة حرب؟
تحت المجهر ـ بهاء الدين عيسى
تصدر اسم الصحفي إبراهيم بقال مرة أخرى وسائل التواصل الاجتماعي في السودان بعد إعلان قائد فيلق البراء ،المصباح طلحة أبو زيد، عبر تدوينة رسمية، أن الأستاذ بقال “قريباً في حضن الوطن”، مؤكدًا أنه لم يشارك في أي معركة ولم يطلق طلقة واحدة تجاه القوات المسلحة، واكتفى بالظهور الإعلامي فقط. بين الإعجاب والاستنكار.
التدوينة أثارت موجة ضخمة من التفاعل، حيث سجلت أكثر من 1,360 مشاركة و15,850 تعليق حتى منتصف الليل، أغلبها يعبر عن الاستغراب أو السخرية والاستهجان من التصريحات.
ويعد فيلق البراء، بن مالك المحسوبة على الإسلاميين وقادة النظام المعزول من أبرز الفصائل التي تقاتل مع الجيش في حربه ضد الدعم السريع
الصحفي حمد سليمان كتب: “ما دام كده الميتين ليها شنو؟ مش أفضل لا للحرب وخلاص؟ “
الإعلامية عزاز كمال قالت: “الكلمة والكاميرا أخطر سلاح.. والله بقال يجي ندقك انت وهو.”
يوسف أحمد عبّر عن استغرابه قائلاً: “يعني كيكل وبقال ما عندكم معاهم مشكلة لكن القحاتة يقولوا لا للحرب مجرمين! “
أبو فارس عبدالله انتقد المصباح مباشرة: “قعدت في مناطق سيطرة الدعم سنة وثلاثة أشهر وبقال كان يحمل السلاح وتسبب في اعتقالي ونهب منزلي… فرجائي لا تصرح قبل التأكد”.
وفي الخامس من أغسطس الجاري اعتقلت أجهزة الأمن المصرية المصباح من مقر إقامته في محافظة الإسكندرية بمصر، وتم الافراج عنه بعد تدخل جهات عليا في مجلس السيادة عقبها عاد إلى السودان.
وكان المصباح، قائد فيلق البراء وصل إلى القاهرة للاستشفاء ومقابلة أسرته التي تقيم هناك منذ بدء الحرب ضد “الدعم السريع” في أبريل 2023.
بقال بين الواقع والمبالغة
سبق لإبراهيم بقال أن أعلن نفسه “والياً لولاية الخرطوم” قبل تحرير العاصمة، ما أثار سخرية واسعة، واعتبره البعض مجرد إعلامي ضمن عناصر قوات الدعم السريع في منطقة كرري.
من الصحفي إلى البطل الإعلامي؟
الجدل حول بقال يبدو أنه لن ينتهي قريباً، فبين مؤيد يرى في الكلمة قوة تفوق السلاح، ومعارض يطالب بالتحقق من الحقائق، يبقى اسم إبراهيم بقال حديث السودان على وسائل التواصل الاجتماعي، والأسئلة حول دوره الحقيقي في قلب الأحداث ما زالت معلّقة.