الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
الخرطوم: الانتباهة أون لاين
يجتهد الباحثون والعلماء لايجاد علاج لجائحة الكورونا التي ضربت العالم بأثره و زهقت الأرواح و دمرت الاقتصاد و السودان ليست بمعزل عن هذه التضحيات و الغريب في الأمر أن العالم لم يستطع حتى الآن من إنتاج مصل أو علاج لهذه الجائحة ،
وفي بادرة للبروفيسور سيف الدين عبد الرحمن محمد بالمركز القومي للبحوث اورد فى تقرير له حول ما يمكن فعله لإجتياز جائحة الكورونا باللجوء الي الطب البديل أو “المكمل” للطب الحديث في مثل هذه الظروف و خاصة الشعب السوداني لديه معارف ثرة (traditional knowledge) و له موروثات ثقافية مبهرة (cultural heritage) في مجال الطب الشعبي.
فيروس كورونا المستجد أو “كوفيد- 19″ و الذي ظهر أولا في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر من العام الماضي و إنتشر بسرعة الي البلدان الأخرى مما جعل منظمة الصحة العالمية الي إعلانها جائحة (Pandemic) في 11 مارس، 2019. حتي الان بلغت عدد الإصابات في العالم 5 مليون و عدد الوفيات 350 ألف أما الوضع في السودان حسب تقرير الإدارة العامة للطوارئ و مكافحة الأوبئة بلغت عدد الإصابات 4346 و الوفيات 195 و شفاء 748 حالة و هذه الاحصاءات قابلة للزيادة في أي وقت. .تتشابه جميع أنواع الأنفلونزا في الأعراض التي تكون غالباً فتور، و آلام في العضلات، و شعور بالغثيان، و صداع، و إرتفاع في درجة حرارة الجسم، و الرشح و السعال. و من مضاعفاتها إلتهابات الحلق و القصبة الهوائية و الرئة.
إستقرأ البروفيسور سيف الدين بعض المعلومات عن أحدى أهم المنتجات الطبيعية المستخدمة منذ قرون بعيدة في علاج الأمراض ألا هو عسل النحل. و الشواهد التي إستدل بها علي أهمية العسل في الإستطباب ترجع الي القرون الأولي و حتى عصرنا الحالي و تنطلق من موروثاتنا الإسلامية الي ثقافاتنا المعاصرة. عمدت الي تعميم مطلق الإستشفاء به و لكن بتركيز عالي لما يخص أمرض الجهاز التنفسي عامة و الأنفلونزا بصورة خاصة و التي منها جائحة كورونا. آملا أن تجد بين هذه السطور ما يقنع المواطن الي تناول العسل كإجراء وقائي روتيني (prophylactic) ضد كورونا.
الشواهد التي تشير الي جدوى التداوي بالعسل من هذه الجائحة و الوقاية منها كثيرة نورد بعضا منها مما ذكرها العلماء و الباحثون، هنا لا بد أن نشير الي ما دلل به بروفيسور العبيد عمر في كتابه (عسل النحل في الطب الشعبي، 1993م) أن عسل النحل أداة هامة في الطب الشعبي، فهو وسيلة للشفاء ربما لأكثر من 50 % من الأمراض التي يعرفها عالمنا اليوم. و هذه حقيقة مثبة كما وردت في الذكر الحكيم في قولة عز و جل ” يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس” (سورة النحل، الآية 69). و في مقال منشور في مجلة كلية التربية بجامعة أم القرى (1402 هجرية) للدكتور أمين كشميري و الدكتور عبد العزيز عقاب، ذكر الباحثان أن العسل الذي تنتجه بيئة ما، فيه شفاء لجميع الناس الذين يعيشون في هذه البيئة من جميع الأمراض المستوطنة فيها. و هذا موافق لما ورد في السنة النبوية “عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من لعق العسل ثلاث غدوات من كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء”. كما ذكر الإمام بن قيم الجوزية في كتابه (الطب النبوي، 251- 311 هجرية) أن العسل ينقي الكبد و الصدر و يدر البول و يدر الطمث عند المرأة و يطيل الشعر و يخفف السعال و يقتل الهوام و القمل، و يجلوظلمة البصر و يصقل الأسنان و اللثة و مفيد للمثانة و الكلى. و أكد بن سينا في كتابه (القانون، 311 هجرية) أن العسل يشفي إلتهاب اللوزتين و الخوانيق (ضيق التنفس) و يقوي المعدة. و أضاف أبي الحسن الهبل في كتابه (المختار في الطب، 610 هجرية) أن العسل اذا تغرغر به أبرأ أورام الحلق و أورام العضل التي علي جانبي اللسان و الحنك و اللوزتين و الخناق و يوقف السعال. كما أكد الدكتور درستويمير فلادينوف في كتابه (العسل و المعالجة بالعسل، 1971) معالجة إلتهابات الحنجرة و البلعوم و القصبات الهوائية بالعسل. و كذلك أورد الدكتور عبد الحميد دياب و الدكتور أحمد قرقوز في كتاب (مع الطب في القرآن الكريم، 1982م) أن العسل يزيد مقاومة الجسم ضد مرض السل الرئوي و يساعد علي علاج السعال الديكي و إلتهابات الحنجرة و القصبة الهوائية و يخفف السعال. كما أثبت الدكتور محمد محمد هاشم في كتابه (الأدوية و القرآن، 1985م) أن العسل مفيد طبيآ في علاج أمراض الجهاز التنفسي مثل السل و الزكام و السعال. كل هذه الشواهد علي نفع العسل في علاج أمراض الجهاز التنفسي دفعت معمل ناثرمان “المانيا” الي إضافة العسل الي دواءه ” ملروزوم” الذي يعتبر من أفضل الأدوية المهدئة للسعال و المضادة للرشح و الأنفلونزا و نزلات البرد. أما عن كيفية إستخدام العسل لعلاج أمراض الجهاز التنفسي و منها كورونا فإن إستخدام العسل كعلاج بالإستنشاق (inhalation) يرجع الي تاريخ قديم و هي عملية ناجحة وردت ذكرها في عدة مخطوطات، علي سبيل المثال عالج الدكتور كيزل شتاين عشرين مريضا بواسطة المتبخرات العسلية بواسطة جهاز الإستنشاق العادي علي صورة رزاز ناعم من المحاليل العسلية بنسبة 10 % و استمرت مدة العلاج لمدة 5 دقائق فقط.
مما سبق سرده يتضح جليا أن العسل ينقي الصدر و يوقف السعال، يشفي ضيق التنفس و يعالج إلتهابات الرئة و الحنجرة و القصبات الهوائية، و يخفض حرارة الجسم و يرفع مناعة الجسم. و يلاحظ أن هذه تقريبا كل أو بعض من أعراض كورونا.
و في الختام هذه المعلومات ليست سوى قيض من فيض في مجال الطب الشعبي، و السودان يزخر بالعديد من الموارد الطبيعية التي اذا تم إستغلالها قد تسهم في إجلاء هذه الجائحة علي سبيل المثال القرض و زيت السمسم و الرشاد و الثوم و غيرهم. كما يملك السودان عدد كبير من العلماء و الباحثين و المؤسسات البحثية التي تحتاج الي الدعم من الدولة كي تقوما بدورها في مثل هذه الظروف.واوصى المواطنين أن يجعلوا العسل في موائدهم كما أوصاهم بالبقاء في بيوتهم.
The post السودان: مفاجأة .. علاج محتمل لكورونا في متناول يد الجميع appeared first on الانتباهة أون لاين.