أفادت مصادر مطلعة من داخل لجنة طوارئ الخريف والفيضانات بمحلية مروي بحدوث تطورات مقلقة في مناسيب نهر النيل، مع تأكيدات رسمية بزيادة تدريجية في تصريف المياه من خزان مروي خلال الأسابيع المقبلة، ما قد يهدد القرى والمشاريع الزراعية الواقعة على ضفتي النهر.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” من نشرة رسمية صادرة عن إدارة الخزان، فإن عمليات تفريغ المياه ستتم عبر توسيع تدريجي في فتحات أبواب المفيض، ابتداءً من أغسطس وحتى أكتوبر، في محاولة لاحتواء الزيادة المتوقعة في مستوى المياه.
التحذيرات شملت سكان المناطق القريبة من مجرى النيل، خاصة في المواقع منخفضة الحماية، حيث تم التنويه بضرورة رفع الجاهزية واتخاذ تدابير فورية لتفادي أي خسائر بشرية أو مادية. الجهات المختصة شددت على أهمية تأمين الموتورات الساحبة والمواعين النهرية ومحطات المياه، إلى جانب مراجعة أنظمة الري في المشاريع الزراعية.
وأكدت اللجنة العليا استمرار عمليات المراقبة اليومية لمناسيب النيل، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية في حالة استنفار قصوى، وسط تنسيق مباشر مع الدفاع المدني وجهات هندسية مختصة للتعامل مع أي تطور مفاجئ.
أظهرت مقاطع مصورة من محيط الخزان نشاطًا واضحًا لحركة المياه، وسط توقعات بأن تشهد بعض المناطق ضغطًا مائيًا مرتفعًا، الأمر الذي يعزز من احتمالية وقوع فيضانات جزئية في حال لم تُتخذ التدابير اللازمة.
تأتي هذه الإجراءات في وقت يشهد فيه السودان عمومًا حالة من الترقب بسبب التقلبات المناخية المصاحبة لموسم الخريف، ما يزيد من أهمية الاستعداد المبكر وتحديث خطط الطوارئ المرتبطة بإدارة الكوارث البيئية.
