الدلنج ـ الراي السوداني
في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، يتحول الحصار القاسي الذي فرضته قوات الدعم السريع والحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إلى جحيم حقيقي للسكان. نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها أجبر المواطنين على اللجوء إلى الحشائش البرية، التي لم تكن يوماً طعاماً، لسد جوعهم القاسي.
المدنيون، في مشاهد تحبس الأنفاس، يقطفون الأعشاب على هامش الطرقات ويحولونها إلى وجبات يائسة، تروي جوعاً يتزايد كل يوم. أطفال يحملون آمالاً هزيلة وأمهات يكابدون مرارة الحصار بعيون دامعة لا ترى إلا ألم الجوع والانتظار.
في الدلنج، الحصار لا يعني فقط نقص الطعام، بل موت تدريجي للصبر والكرامة، وسط صمت دولي يكاد يطغى على صرخات أهل المدينة المحاصرين بين نار القتال ونيران الجوع.
هذه المأساة الحقيقية تدعو الجميع لتحريك ضمائرهم والعمل فوراً على رفع الحصار وإنقاذ ما تبقى من حياة في هذه المدينة المنسية.