أصدرت منظومة الصناعات الدفاعية في السودان عبر لجنة مشروع العودة الطوعية تحذيرًا إلى السودانيين المقيمين في مصر والراغبين في العودة إلى البلاد، في ظل تكرار حالات الفوضى والاحتيال المرتبطة بآلية التسجيل والسفر المجاني بالقطار من القاهرة إلى أسوان ضمن البرنامج المخصص للعودة.
وأوضحت اللجنة أن عددًا من الأسر السودانية توافدت إلى محطة قطارات القاهرة مؤخرًا دون أن تكون مدرجة ضمن القوائم الرسمية أو تحمل ما يثبت تأكيد الحجز، وهو ما أدى إلى منعهم من الصعود على متن القطارات المخصصة، مؤكدة أن النظام المعتمد يعتمد بشكل صارم على قوائم تسجيل مسبقة يتم إعدادها وتنظيمها وفق ترتيب الأسبقية، ويتم التواصل مع الأفراد المُسجلين قبل موعد السفر بيوم أو يومين لإبلاغهم بتفاصيل الانطلاق.
وفي ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها آلاف السودانيين في مصر، تصاعدت حالات الاستغلال من قبل جهات وأشخاص غير مخولين، حيث تم رصد نشاط لعمليات احتيال منظمة من قبل أفراد يدّعون تمثيلهم لمشروع العودة الطوعية، ويطلبون مبالغ مالية من الراغبين في العودة مقابل وعود زائفة بتسهيل الإجراءات.
وقد شهدت مدينة الإسكندرية حادثة احتيال بارزة راح ضحيتها عدد من المواطنين السودانيين، بعد أن سلّموا أموالًا لمحتال اختفى قبل موعد السفر المزعوم.
لجنة المشروع شددت على ضرورة التعامل فقط مع القنوات الرسمية المعتمدة التابعة للمنظومة، وعدم الانسياق وراء أي وعود غير موثقة، داعية جميع السودانيين إلى توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي محاولات تلاعب أو استغلال تتم باسم العودة الطوعية أو جهات حكومية مزعومة.
ورغم التحديات المتزايدة، جددت منظومة الصناعات الدفاعية التزامها باستمرار العمل في مشروع العودة المجانية، مع تأكيد تنظيم رحلات دورية بناءً على حجم المسجلين، وتوفير وسائل النقل والمرافقة الملائمة. كما أشارت إلى التنسيق المستمر مع الجهات المصرية المختصة لتأمين الرحلات وضمان انتقال السودانيين من القاهرة إلى أسوان في ظروف آمنة ومنظمة.