الخرطوم – الراي السوداني
وجه القيادي بائتلاف صمود، طه عثمان إسحق، نداءً عاجلاً لقيادة قوات الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح بوقف جميع العمليات العدائية فوراً في مناطق دارفور وكردفان والنيل الأزرق، محذراً من مخاطر استمرار الصراع الذي تستغله أطراف سياسية متنفذة لتحقيق مكاسب على حساب وحدة السودان واستقراره.
وفي مقال حصلت منصة ( الراي السوداني) على نسخة منه، أكد إسحق أن استمرار الحروب يهدف إلى تفتيت هذه المناطق وإضعافها اجتماعياً، وتحويلها إلى ساحات صراع داخلي تُستخدم كورقة ضغط للسيطرة على السلطة المركزية، مما قد يؤدي إلى انفصال أجزاء من البلاد كما حدث في جنوب السودان.
وحذر إسحق من أن استمرار النزاعات يعني دفع المدنيين أثماناً باهظة من الدماء والمعاناة، مشدداً على أن هذه النزاعات هي جزء من لعبة سياسية قديمة يعاد تدويرها، حيث تتحول القوى المسلحة بين حلفاء وأعداء تبعاً لمصالح النظام السابق.
كما نبه إلى خطورة استهداف المدنيين تحت ذريعة مكافحة “الحواضن الاجتماعية للتمرد”، منتقداً سياسات المناطق المقفولة التي تزيد من تعميق الانقسامات وتعقيد الأزمة السياسية والإنسانية.
وختم نداءه بدعوة جميع الأطراف المسلحة لتجاوز الخلافات والامتناع عن أن تكون أدوات في يد الطبقات المستفيدة من استمرار الحروب، مؤكداً أن السلام هو الخيار الوحيد لإنقاذ السودان من المزيد من التمزق والدمار.
