مؤامرة من فرنسا والإمارات ضد محمد ديبي …هل يتحالف ديبي مع الحكومة السودانية؟
متابعات-الراي السوداني- كشفت استطلاعات ميدانية داخل تشاد شملت الشبكة الوطنية التشادية والكتلة التشادية المتحدة وإعلاميون من أجل الحقيقة عن أن المخابرات الفرنسية أخطرت الرئيس محمد ديبي بخطة تصفيته عبر عملاء من الداخل التشادي
وأشار مراقبون إلى أن المعلومات المؤكدة أوضحت أن فرنسا قد تتجه للخروج من التحالف الإماراتي بعد فشل محاولاتها في استلام السلطة بالسودان عبر جناحها السياسي والعسكري المتمثل في تقدم والدعم السريع
وفي ذات السياق دخلت الإمارات في عزلة تحالفية مع أفريقيا وأوروبا وأمريكا إذ تيقنت هذه الأطراف أن الإمارات كانت تماطل في وعودها بغرض كسب الوقت لإسقاط الجيش السوداني وهو ما كشفته التطورات الأخيرة خاصة مع وصول القوات المشتركة إلى تخوم الجنينة على حدود تشاد مما أربك الحسابات التشادية
وبحسب مصادر مطلعة فقد قامت تشاد بالتحفظ على بعض العتاد العسكري الموجه لقوات الدعم السريع مما خلق توتراً بين الإمارات وتشاد والدعم السريع رغم محاولات محمد كاكا احتواء الخلاف بين القيادات العسكرية التي أبدت رفضها لاستخدام الأراضي التشادية معبراً للدعم الإماراتي
ورغم تدخل بعض السياسيين المقربين من الإمارات في الشأن العسكري إلا أن محمد كاكا قرر تعزيز وحدة الجيش التشادي وإبعاد العناصر السياسية التي اتهمت بشراء ذممها لصالح المشروع الإماراتي
وذكرت تقارير أن قادة سياسيين سودانيين وتشاديين تصرفوا في بيع السلاح الإماراتي في السوق الأفريقي دون توصيله إلى الدعم السريع مما زاد من توتر العلاقات مع الإمارات التي لاحظت تراجع تعاون كاكا خاصة مع تصاعد معاناة مليشيا الدعم السريع في الفاشر والخرطوم
ورجحت مصادر أن الإمارات تخطط بالتعاون مع بعض السياسيين التشاديين للإطاحة بمحمد كاكا وتسليم السلطة لمجموعة ذات امتداد قبلي مع قوات الدعم السريع من الماهرية والسلامات وذلك في إطار مشروع بعيد المدى يهدف إلى زعزعة السودان من خلال حكومة تشادية جديدة موالية
وفي ظل هذه المؤامرات اعتبر خبراء أن محمد كاكا بات محاصراً وأن لا سبيل أمامه سوى التحالف مع الحكومة السودانية ودعم الحركات المسلحة الدارفورية لحماية قبائله غير العربية من سيناريو التطهير العرقي المتوقع
وأكدت التحليلات أن بقاء المصالح الفرنسية في تشاد هو العامل الحاسم في الموقف الفرنسي حيال تصفية محمد كاكا من عدمها فيما تواصل الإمارات عزمها على تنفيذ مشروعها التوسعي في السودان حتى لو تطلب الأمر إسقاط كاكا وإعادة تشكيل السلطة في نجامينا بوجوه جديدة