السودان اليوم:
إيران فتحت بابا جديدا ، ومن موقع القوة والعزة ترسى معادلات جديدة وتكسر الغطرسة الأمريكية وذلك بابحار ناقلاتها الى فنزويلا متحدية الحصار الاحادى الظالم ، ومن الان فصاعدا لامعنى لاى حصار تحدده امريكا وحدها وتمارس البلطجة التى اعتادت عليها واعتادت على رضوخ الاخرين لهيمنتها ، ومن اليوم لا معنى لاى حصار من امريكا واذيالها الذين يمارسون التجويع والحصار على الشعوب فى فلسطين واليمن .
ايران فى اكبر تحد لامريكا وحلفائها بعثت سفنها عبر باب المندب غير عابئة بالسيطرة السعودية الاماراتية الأمريكية ، والى قناة السويس وصلت سفن إيران ولم تكترث بالتهديد والوعيد ولم تلق بالا للضغط الامريكى الاسرائيلى السعودى القوى على مصر ومحاولتهم جعل القاهرة تمنع عبور السفن الايرانية لكن اصرار طهران جعلهم يتراجعون ، ومن هناك الى البحر الأبيض المتوسط حيث التواجد المكثف للبوارج الحربية الأمريكية التى لم تجرؤ على الاقتراب من سفن إيران وصولا الى جبل طارق الواقع تحت السيطرة البريطانية الكاملة وقد ارادت طهران القول للندن اننا سنمر رغم انفكم ولو كنتم تمتلكون الشجاعة اعترضونا ، ومن هناك عبرت الناقلات الى البحر الكاريبى باتجاه فنزويلا وبوارج امريكا وقطعها الحربية المنتشرة بكثرة تراقب الأمر فى صمت وخوف ، وانتصرت إيران بهذا التحدى وارست معادلات جديدة وهاهى اليوم تبعث بسفينتين من أصل أربعة محملة بالنفط الى الصين فى تحد صارخ لامريكا وحصارها الظالم وتقول إيران انه لا احد فى العالم يستطيع منع التجارة الحرة وانها ستوصل نفطها الى الجهة التى تريد ، ومن قبل اوصلت إيران سفينة وقود الى سوريا دون خوف أو وجل وهاهى اليوم تجوب العالم شرقا وغربا متحدية امريكا وحلفاءها ان يتعرضوا لها ان استطاعوا.
ان امريكا المتواجدة باساطيلها فى المنطقة كانت تمارس الضغط لمنع السفن الايرانية من المرور عبر هذه الممرات ، وعمل الاعلام الامريكى بقوة على بث رسائل قوية بان امريكا سوف تمنع مرور السفن الايرانية لكن إيران لم تلق بالا للضجيج الامريكى المتعالى واغلقت اذانها تماما عن كل ما يحاول الأمريكان وحلفاؤهم بثه من رعب فاستشعرت واشنطون جدية طهران ولم تستطع الأقدام على تهديداتها الجوفاء واتضح للعالم اجمع ان سياسة القوة وعدم الرضوخ هى التى تجدى مع الصلف الامريكى وتردعه تماما عن أى محاولة لارتكاب أى حماقة ، وادرك العالم أجمع ان إسقاط إيران للمروحية
الأمريكية التى دخلت مياهها الاقليمية وبعد ذلك الرد النوعى على اغتيال قادة الانتصار فى مطار بغداد والصفعة الموجعة للادارة الأمريكية فى قاعدة عين الاسد والحزم الايرانى الذى لم تتعود امريكا عليه من اى احد ، ادرك العالم ان كل هذه المواقف الايرانية القوية تعززت اليوم بتوجيهها أقوى صفعة لواشنطون متمثلة فى كسر الهيبة الأمريكية تماما والسفين الايرانية تبحر باتجاه فنزويلا والصين ، والناقلة الأولى تدخل بعزة وشموخ الى وجهتها المعلن عنها وتصل الى فنزويلا تحمل الوقود وتفرغ حمولتها الان ، وبقية السفن الايرانية تمخر عباب البحار فى كبرياء تتحدى التهديدات الأمريكية وهى تتجه نحو وجهتها وهى لانحمل مشتقات النفط فقط وانما تحمل التقنيات اللازمة وقطع الغيار التى تحتاجها المصافى الفنزويلية المعطلة بفعل الصلف الامريكى والحصار الظالم الذى يمنع الفنزويليين من استيراد قطع الغيار واصلاح مصافيهم لكن إيران ومن على بعد الالاف الاميال قالت وبقوة غير مسبوقة وتحد لم تعتد عليه امريكا انه آن الاوان لايقاف البلطجة الأمريكية عند حدها وانه لن يفل الحديد إلا الحديد ، وايران بارسالها سفنها الى فنزويلا والصين ورفضها التام للطغيان والجبروت الامريكى انما ترسى قواعد جديدة ، وتقول لامريكا وكل طاغية متجبر ان هذا العالم ليس ملكا لكم .
وفى رسالة الحكومة الايرانية الى الامين العام للامم المتحدة ابلغته ان الملاحة فى المياه الدولية أما ان تكون امنة للجميع أو لن يحظى احد فيها بالامان ، والعالم مطالب بوضع حد للقرصنة والبلطجة الأمريكية والا فلن يسلم احد فى هذا العالم ، وهذه الرسالة القوية والواضحة تضع حدا لجبروت وطغيان
امريكا وترسى قواعد جديدة فى التعامل الدولى.
The post ناقلات النفط الايرانية ترسي معادلات جديدة.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.