متابعات – الراي السوداني
في تحذير شديد اللهجة، أدانت وزارة الخارجية السودانية ما وصفته بـ”المخطط الإجرامي الخطير” الذي تقوده مليشيا الدعم السريع وراعيتها الإقليمية، بعد تدمير ممنهج وواسع طال رموز التاريخ والهوية الوطنية، في محاولة واضحة لمحو الذاكرة السودانية الممتدة لآلاف السنين.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء الأول من أبريل 2025، أن المليشيا قامت بتدمير المتحف القومي ونهب محتوياته التي تمثل أكثر من سبعة آلاف عام من الحضارة السودانية. كما استهدفت جميع المتاحف الرئيسية بالعاصمة، ومنها متحف بيت الخليفة، متحف الإثنوغرافيا، متحف القصر الجمهوري، متحف القوات المسلحة، متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف السلطان علي دينار في الفاشر.
وشمل الاستهداف كذلك دار الوثائق القومية، ومكتبات عامة وخاصة، ومعامل جامعية، ومساجد وكنائس ذات طابع تاريخي في الخرطوم وود مدني، ما يشير – بحسب الوزارة – إلى وجود نية واضحة لطمس الهوية الثقافية للسودان.
وكشفت الوزارة أن بعض المقتنيات الأثرية جرى تهريبها إلى خارج البلاد عبر دولتين من دول الجوار، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وأكد البيان أن هذه الجرائم ترقى إلى جرائم حرب، مستندًا إلى المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية، واتفاقية اليونسكو التي تحظر الإتجار بالتراث المنهوب.
وشددت الخارجية على أن السودان سيتحرك دوليًا بالتنسيق مع اليونسكو والإنتربول لاستعادة المسروقات وملاحقة الجناة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الهجمة على تراث أمة بأكملها.
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي
٢٥/٣١
تتضح كل يوم الابعاد الحقيقية والخطيرة للمخطط الإجرامي الذي تنفذه مليشيا الجنجويد الإرهابية وراعيتها الإقليمية ضد الأمة السودانية: إنسانا، ودولة، وإرثا ثقافيا، وذاكرة تاريخية وبني إقتصادية وعلمية.
فمثلما كشف تحرير ولاية الخرطوم، بعد ملحمة بطولية باهرة سطرتها القوات المسلحة والمساندة، عن المدى غير المسبوق الذي انحدرت إليه المليشيا في فظائعها ضد إنسان السودان ممثلة في المقابر الجماعية لآلاف القتلى من الرهائن والأسرى في مراكز التعذيب السرية المنتشرة في أنحاء العاصمة، وتحول من نجا منهم من الموت لهياكل عظمية، برز كذلك استهداف المليشيا وراعيتها للتراث التاريخي والثقافي للسودان.
حيث جسد ذلك التدمير المتعمد للمتحف القومي السوداني، ونهب مقتنياته التي تلخص حضارة 7 آلاف عام، مع استهداف جميع المتاحف الموجودة في العاصمة الكبرى، وهي متحف بيت الخليفة ومتحف الإثنوغرافيا، ومتحف القصر الجمهوري، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، إلي جانب متحف السلطان علي دينار بالفاشر.
وتعرضت المحفوظات الأثرية في المتحف القومي للنهب والتهريب عبر إثنين من دول الجوار.
في نفس الوقت استهدفت المليشيا دار الوثائق القومية، وعددا كبيرا من المكتبات العامة والخاصة، والجامعات والمعامل والمساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في العاصمة وود مدني، مما يوضح ان المخطط كان يستهدف محو الهوية الثقافية الوطنية.
تشكل هذه الاعتداءات جرائم حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، واتفاقية اليونسكو لعام 1970 بخصوص حظر الإتجار في الممتلكات الثقافية. كما تماثل سلوك الجماعات الإرهابية في استهداف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات.
ستواصل حكومة السودان جهودها مع اليونسكو والانتربول وكل المنظمات المعنية بحماية المتاحف والآثار والممتلكات الثقافية، لاستعادة ما تم نهبه من محتويات المتحف القومي وبقية المتاحف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وتطالب المجتمع الدولي بإدانة ذلك السلوك الإرهابي من المليشيا ومن يقفون وراءها.
إنا من الذين لم يغادروا منازلهم في الخرطوم حتى الآن وقد شاهدت بعيني الخراب والتدمير الذي قام به المرتزقة وقد تم القبض على أكثر من أربعة مرات واقول لكم ان عربات وممتلكات القصر قد تم بيعها باسعار زهيدة وفي أحد الأيام وجدت عربية فورد من الموديلات القديمة وهي واقفة في ورشة ميكانيكي وقد سألته من أين تحصلت على هذه العربية فقال لي هذه عربية من القصر الجمهوري احضرها له بعض أفراد الجاهزية فقلت له هذه العربية تساوي ملايين الدولارات لأنها احتمال تكون هدية٦من مسؤول كبير في دولة أخرى لمتحف القصر الرئاسي