قطع خطوط إمداد المليشيا المتمردة، (منظومة اللوجستيك).
بقلم : عميد م. إبراهيم عقيل مادبو
1/أقترح ان تقوم الإستخبارات وبأعجل ما تيسر من وقت بعمل مضاد لموضوع مطارات إمداد العدو وتنشيط المصادر وفتح خارطة لعمل المصادر في بعض المناطق الجديدة،
فبحسب المعطيات المتسارعة على الأرض ستشهد الفترة القادمة تواصل الإمداد للمليشيا عبر دوالا الكاميرون إلى بانقي أفريقيا الوسطى والدخول إلى السودان براً عبر أم دافوق وقوز دنقو، بالإضافة إلى استخدام بعض المطارات والمهابط الترابية بدارفور وشمال كردفان وجنوبها كخط امداد سريع عبر المطارات التي ستستخدم في توصيل معينات القتال لقواتهم.
2/ اتوقع بعد خطاب المتمرد حميدتي أن الحرب علي السودان قد أصبحت تُدار علي المكشوف وسوف تعمل الدول الداعمة بشكل مباشر وإستغلال انحسار فصل الخريف وجفاف الأرض لفتح المطارات والمهابط وارسال الأسلحة والذخائر والخبراء العسكرييين، ويتطلب هزم هذا السيناريو وقطع الدعم اللوجستي عنه وضع خط عاجلة لتعزيز قدرات الطيران وقوات الدفاع الجوي،
ومراقبة الأجواء بدارفور وشمال كردفان وجنوبها ضمن سياق تكتيك الحرب الحالية مع التركيز على ضرب التجمعات ونقاط التحشدات وقواعد وطرق الإمداد لإنهاء التمرد وكسر شوكة المليشيا،
ومن الأهمية بمكان تحديد كل المطارات والمهابط والمدرجات الترابية التي يمكن أن تستخدمها المليشيا في الإمداد، أو تصبح جزء من خطوط الإمداد الحيوية أو قواعد إمداد سريع لقوات المليشيا، وتسهم مساهمة فعالة في العمل العسكري سواء كان ذلك بطبيعتها أم بموقعها أم بغايتها أم باستخدامها،
والتي يحقق تدميرها التام أو الجزئي ميزة عسكرية مُحدَّدة (البروتوكول 1 المادة 52، القاعدة رقم 8 من دراسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقانون الإنساني العرفي الدولي) ويجب اختيارها كأهداف جديدة تضاف لبنك اهداف الطيران وإعطائها الأولوية في التنفيذ.
3/ أيضاً في ضوء التطورات الماثلة، من المهم الوقوف على ما يمكن تسميته بـ “بنك الأهداف” الخاص بالجيش بالنسبة للطيران وللوحدات الأرضية وترقيته وتنشيطه، وضرب وتدمير أي متحركات لإمداد العدو في أي مكان.