منظمة عالمية .. الصحفيون السودانيون بين القتل والتشريد والإختفاء القسرى
منظمة عالمية .. الصحفيون السودانيون بين القتل والتشريد والإختفاء القسرى
أعلنت منظمة مراسلون بلاحدود الفرنسية عن الوضع المأساوي الذي يمرون به الصحفيون السودانيون في ظل الحرب الدائرة في بلادهم.
وأصدرت المنظمة يوم الثلاثاء، تقريرها الأحدث عن أوضاع الصحفيين السودانيين تحت عنوان “السودان: الصحفيون يعانون تحت وطأة الحرب”.
قالت في تقريرها: “يعاني الصحفيون السودانيون تحت وطأة الحرب العنيفة في البلاد منذ ثمانية أشهر، حيث تتجاذب القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع “.
وفي هذا الصدد، يذكر مراسلون بلا حدود أطراف النزاع بالمسؤولية الجنائية التي تقع عليهم إذا حدث انتهاك لسلامة الصحافيين، مؤكدة في الوقت ذاته أن حماية الفاعلين الإعلاميين يجب أن تكون ضمن الأولويات”.
سودانية 24 ذكرت في تقريرها أن الصحفي عمار الضو تعرض للاعتداء والضرب من قبل شرطي في محافظة القضارف الشرقية.
تم الاعتداء على الصحفي بسبب تصويره لسيارة شرطة أثناء إنجازه تقريرا صحفيا.
هذه المعلومات تم تأكيدها من قبل مراسلين بلا حدود.
وتابع التقرير: “خلال الشهر نفسه، قد قامت عناصر قوات الدعم السريع بخطف الصحفي محمد عبد الرحيم من وكالة الأنباء السودانية في 3 ديسمبر بينما كان خارج منزله في العاصمة الخرطوم، وفقا للمعلومات المتوصلة إليها من مراسلون بلا حدود.
كما تم أيضا خطف صحفي آخر يعمل في جريدة أخبار اليوم، وهو بهاء الدين أبو قاسم، وقد أبلغت شقيقته عن اختفائه منذ بداية الشهر نفسه وفقا لما أعلنته نقابة الصحفيين السودانيين.
ويجدر بالذكر أنه حتى الآن لا تزال الأخبار المتعلقة بكلا الصحفيين مفقودة”.
وأشار التقرير إلى أن السودان يشهد هجمات خطيرة ومتكررة ضد وسائل الإعلام والصحافيين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 بين الجيش النظامي وميليشيا قوات الدعم السريع.
في هذا السياق، أكد الصحفي عمر شعبان، رئيس تحرير صحيفة السوداني والمقيم في الخرطوم، أن الوضع أصبح متراوحا بين المغامرة والخطر حتى عند عبور الشارع أو الخروج من مقر الصحيفة والعودة إليها، إذ يقع مقرنا الصحفي في منطقة خطرة تشهد تصاعدا في الاشتباكات وإطلاق النار.
تتسم هذه المنطقة بالخطورة العالية والتسبب في مخاطر كبيرة على الحياة والسلامة.
وطبقا للتقرير، تم تحويل مقر الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني في ضواحي الخرطوم إلى مركز للاحتجاز منذ بضعة أسابيع، وفقا لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين، التي نددت بهذه الممارسات واعتبرتها غير مسؤولة في حق مؤسسة تعتبر جزءا من “التراث التاريخي للبلاد”.
نقلا عن مصدر موثوق، فإن الهيئة العامة للبث الإذاعي والتلفزيوني قد تعرضت للسرقة والنهب منذ شهر نوفمبر الماضي.
تمت سرقة معداتها المهنية وعرضت للبيع في أسواق المدينة.
نفس المصير ألحق بقناة النيل الأزرق ، حيث تم سرقة كل معداتها وعرضت للبيع في سوق ليبيا في أم درمان.
أضاف التقرير أن ثلاثة من وسائل الإعلام الشهيرة في البلاد، سودانية 24 والبلد وبي بي سي، تعرضت للتخريب والنهب في الخرطوم، وفقا لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين.
نقابة الصحفيين السودانيين دعت كافة المنظمات الإقليمية والدولية المدافعة عن حرية الصحافة إلى التنديد بهذه الممارسات والعمل معا في سبيل القضاء عليها.
توقفت ٢٦ صحيفة ورقية عن النشر منذ ثمانية أشهر وتوقف البث في ١٠ محطات إذاعية، وتم إغلاق سبع محطات إذاعية محلية.
يستمر البث في محطتين اثتين فقط في الوقت الحالي، لكن البث يتم بشكل عشوائي وفقا لصحفيين متواجدين على الميدان.