متابعات-الراي السوداني-شهدت مناطق شمال بحري ومحيط مصفاة الجيلي في السودان مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار الصراع المتواصل بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة المسلحة.
وأفادت مصادر ميدانية أن الجيش السوداني شن عمليات عسكرية مكثفة في هذه المناطق، مستهدفًا استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية.
وبحسب التقارير الواردة، تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم ميداني، حيث استعاد السيطرة على مناطق السقاي والتمانيات الواقعتين في شمال بحري، وهو ما يمثل خطوة مهمة في إطار تعزيز سيطرته على المناطق الشمالية للعاصمة.
وتشير المصادر إلى أن هذا التقدم جاء بعد معارك ضارية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وسط محاولات من قوات الدعم السريع للتمسك بمواقعها في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تكتسب مصفاة الجيلي أهمية خاصة، كونها منشأة حيوية للاقتصاد السوداني ومصدرًا رئيسيًا لتكرير الوقود.
لذلك، تسعى الأطراف المتصارعة للسيطرة عليها، مما يجعلها بؤرة للصراع المتصاعد. وتشير الأنباء إلى أن الاشتباكات في محيط المصفاة لا تزال مستمرة، في ظل مساعٍ حثيثة من الجيش لتأمينها.
يُذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع في أبريل الماضي، ولا يزال مستمرًا، مخلفًا أزمات إنسانية واقتصادية كبيرة.
وتتزايد المخاوف من استمرار هذا الصراع الذي يلقي بظلاله الثقيلة على المدنيين والبنية التحتية في البلاد.