مقالات

ابراهيم عربي يكتب : “الأبيض” … يخربون بيوتهم بأيديهم ..!

ابراهيم عربي يكتب : “الأبيض” … يخربون بيوتهم بأيديهم ..!

بقلم : إبراهيم عربي

في تقديري الخاص أن الأبيض ملكا لكل الكردافة في ولاياتهم الثلاثة (شمالا وجنوبا وغربا) ، وبالطبع ليست ملكا لقبيلة دون أخرى فالجميع شركاء ومواطنين فيها بالأصالة ، ولكل منهم خصوصية لا تنقص الآخرين حقوقهم تماما كما للجميع واجبات تجاهها ، وبالتالي واجبنا جميعا الدفاع عنها أما ووطنا يجمع شملنا ، فالأبيض هي سرة البلاد وقلب السودان النابض ، كما هي حاضرة غرب السودان أكثر من (23) مليون نسمة في ولايات دارفور وكردفان وبالتالي جعلتها هذه الخصوصية بوتقة إنصهرت فيها كافة مكونات السودان القبلية .

وبالتالي من الطبيعي جدا أن تجد توجيهات المتمرد الهارب عبد الرحيم دقلو
لقواته المتمردة إحتلال الأبيض خلال أسبوع مهما كلف من ثمن . !، حتي لو أدي ذلك لتدمير المدينة وهلك دونها كل أبناء كردفان الذين يقاتلون في صف الدعم السريع ..!، من الطبيعي أن تكون هذه مكان خلاف بين أبناء الكردافة بالدعم السريع الذين أصبحوا وقودا للحرب ومطية لآل دقلو لصالح أجندة خاصة لهم وليست للكردافة لا ناقة فيها ولا جمل ..!.

فقد أصبح واضحا من خلال تلكم المعطيات أن الأوضاع في الخرطوم تمضي في إتجاه نهاية الحرب وأن الجيش أصبح يمتلك زمام المبادرة وأن قائده الجنرال البرهان قال في كسلا أن الجيش لم ولن يتوقف عن القتال حتي القضاء علي الشيطان نهائيا ..!، وهذا يبين أن الدعم السريع أصبح يتدحرج سريعا نحو الإنهيار ، وبالتالي فشل خطته إحتلال الخرطوم وجعلها عاصمة لدولته التي يحلم بها ، ولذلك لجأ عبد الرحيم دقلو لخطتهم البديلة (ب) إحتلال مدينة الأبيض وجعلها عاصمة لهم ، وبالتالي يريد آل دقلو تدمير كردفان من واقع حقد دفين وإلا لماذا ظلت الأبيض حاضرة الكردافة (أبقبة فحل الديوم) خاصة هدفا لهؤلاء الدقولاب ..؟!.

ولكن لماذا يلح العقيد التاج التجاني الذي عينوه حديثا قائدا للجنينة بديلا للقائد السابق المتهم بإغتيال الوالي خميس عبد الله أبكر وربما ذلك مجرد منديلا لإزالة زفارة هؤلاء الدقلولاب ..!، لماذا يلح هذا ومعه آخرين على تنفيذ خطة الدقولاب مهاجمة الأبيض وقصف الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشيا لتشريد السكان وإجبارهم على مغادرة الأبيض في تكرار لذات سيناريو الخرطوم ..!.

ولكن هل سيوافق أبناء كردفان بقوات الدعم السريع المتمردة تشريد أهاليهم وأسرهم بالمدينة ويخربون بيوتهم بأياديهم ..؟! وإلا ماهو رأي قيادة الدعم السريع بكردفان وبالتالي ماذا يقول العقيد عبدالمنعم شيريا والعقيد ماكن الصادق ورفاقهم بشأن خطة إحتلال مدينة الأبيض وتدميرها وهي تحتضن أسرهم وعائلاتهم وأهاليهم من كافة ولايات كردفان في وقت ذهب فيه الدقولاب بأسرهم الي أوربا وأمريكا ودبي وغيرها يتنعمون بما لذ وطاب فيما تكتوي أسر الآخرين بنار الحرب ..؟!.

على كل تعتبر خطة إحتلال الأبيض وفيها أحفاد أبطال شيكان في الهجانة أم ريش ساس الجيش والتي نراها قد كشرت أنيابها ، هي خطوة إنتحارية بمعني الكلمة ..!، وبالتالي أعتقد مهما تجمعت قوات الدعم السريع المتمردة من كل حدب وصوب حسب خطتها تطويق مدينة الأبيض مديرية اللالوب ، سيخسر الدقولاب المعركة بلاشك وستصبح الأبيض مقبرة لهم كما كانت مقبرة للغزاة هكس وأعوانه ..!.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل أصاب العجز القيادات الكردفانية الأهلية والسياسية والمجتمعية بالشلل ، أم أصابتهم الفتن عسكريين ومدنيين دون الإنتصار للأبيض وهي تخرب أمام أعينهم ..؟! مثلما عصفت الفتن من قبل بالمدن والقري والبوادي الكردفانية ..؟!،
وهل سيواصل أبناء الكردافة بالدعم السريع في غيهم ويخربون بيوتهم بأيديهم أم ينتصروا للوطن فالوطن بلاشك للجميع ..!.
الرادار .. الإثنين الرابع من سبتمبر 2023 .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى