قال وزير مالية الحركة الانقلابية الشيخ جبريل رداً على الهاشتاق الذي كتبه رئيس جناح الحركة الشعبية الثوري ياسر عرمان الذي قال فيه علي الشعب السوداني عدم دفع الضرائب بأن حديث عرمان (جريمة) يجب أن يحاسب عليها (وكفى) ولم يكمل حديثه بكل شجاعة للقول بأنه لا يستطيع ذلك في ظل الحكومة والقضاء الحالي وهو يعلم بأن حكومة الانقلاب غير (شرعية) ولا تملك غير امتصاص دم الشعب السوداني وتوزيعه على الحركات المتمردة التي لاحصر لها والفلول.
نعم جبريل يعلم أن القضية خاسرة قبل أن تبدأ ولا يملك من أدوات الدفاع عن وزارته أو نفسه شيئاً فالدولة منذ توليه أمورها المالية تراجعت عشرات السنين إلى الوراء وهو يتبع نفس الاسلوب الكيزاني في إدارة المال العام فقط مع اختلاف الجهة يتم الصرف عليها ففي العهد (المبلول) كان الصرف يتم علي المجموعات الكيزانية أما في عهده فان كافة الصرف يتم على قادات إتفاقية استسلام جوبا.
ولن نتحدث عن غلاء المعيشة والانهيار الكامل للإقتصاد الذي أوصل الفقر والجوع لكل منزل والذي يعيشه كل الشعب السوداني أو الطرقات والخدمات حيث يتم كل شيء من جيب المواطن الغلبان الذي لا حولة له ولا قوة ولن نقول إلا حسبنا الله ونعم والوكيل.
وكنا نتمنى أن يرفع السيد وزير المالية قضية في مواجهة عرمان حتي (تدق الصفائح وتخرج الفضائح) ويخرج أمامنا المستور وتتضح أمامنا الأمور فكل منهما يحمل أوراق خطيرة في مواجهة الاخر ووزير المالية ليس له من الشجاعة لمواجهة تلك الأمور المخفية.
وزير المالية بكل تأكيد يخشى تلك المواجهة وليس أمامه سوى بعض الحديث الخجول ولم يتبقى له إلا القول لعرمان (عليك الله مافي داعي للكلام الذي دا) ولكن المواجهة آتية عاجلاً أو آجلاً.
وعلى (عرمان) الموقع على اتفاقية استسلام جوبا وبدلاً عن تحريض الشارع وفي اطار الشفافية وهو القريب من (ماخفية) من تجاوزات نشر ما يملك ويعتبر سكوته على تلك التجاوزات (جريمة) يحاسب عليها التاريخ قبل القانون.
ولك الله يا وطن من الأرزقية.
والقصاص آت لا محالة.
والعزة والخلود للشهداء.