من أعلي المنصة
ياسر الفادني
هو…. نِحْنَ ناقصين ؟ !
السودان جار لدولتين إثيوبيا وتشاد ، إثيوبيا مأزومة سياسيا منذ أكثر من سنتين ، حرب أهلية مستعرة ولا تزال ، إضطرابات شعبية قوية ضد الجنرال( كاكا ) رئيس المجلس الإنتقالي التشادي إبن الرئيس السابق إدريس دبي والذي أغتيل بوابل من الرصاص صادف راسه ويبدو أن هذا الاغتيال خطط له ودبر بعناية لتصفيته علما بأنه عندما خرج لقيادة جيشه أخذته (الهاشمية) ! و أضاعه التهور والتخطيط غير الثاقب لكن أجل الله إذا جاء لن يؤخر
بلاشك أن أي صراع سياسي في هذين البلدين ينعكس سلبا علي السودان ، قوات التحالف الإثيوبية والتي تدعمها القوات الارترية تدخل في حرب ضروس ضد قوات التغراي TDF , كر وفر يحدث بينهما آخرها دخول قوات التحالف الاثيوبي الارتري مدينة( شيري) هذه المدينة التي استولت عليها قوات التقراي وصمدت هناك فترة من الزمان لكن دخلتها مرة أخرى قوات التحالف الإثيوبي وانسحبت قوات التقراي منها ….لكن الحرب دهاء ، الآن قوات التحالف الاثيوبي شكلت لها قوات التغراي المنسحبة حصارا قويا يصعب الفكاك منه ، الحرب الإثيوبية حصيلتها أن فر أكثر من ٧٠ الف لاجيء إثيوبي ودخلوا البلاد ولا زالوا حتي الآن يتوافدون ، بلاشك أن المعسكرات التي ضربت للاجئين الاثيوبين اضرت ضررا كبيرا بالمجتمعات المضيفة اجتماعيا واخلاقيا
وصحيا وهلاكا لثروة زراعية وغابية
الحراك الشعبي التي إنطلق بالأمس في العاصمة انجمينا وحدث فيه تظاهرات ضخمة ترست الشوارع وحرقت اللساتك ولعلهم إستفادوا من التجربة السودانية في التظاهر !! ، هذا الحراك بلاشك يقف معه تحالفات معارضة للجنرال كاكا و الذي مد فترة الحكم الإنتقالي ونصب نفسه رئيسا له من جديد ، حصيلة الحراك التشادي الثوري ٥٠ قتيلا ١٠ منهم من القوات النظامية ، فرنسا في بيان لها تقول انها ليس لها علاقة بما يحدث في تشاد لكن هذا لايصدق طبعا !!
الوضع في تشاد إن زادت وتيرته من أجل إسقاط نظام الجنرال هناك يوثر تاثيرا علي السودان سوف يحدث نزوح ويتأزم الوضع علي طول الحدود المشتركة بين الدولتين ، وربما تتخذ المعارضة التشادية من هذه البلاد منطلقا لها ، إضف إلي ذلك أن هنالك بعض الحركات المسلحة الموقعة علي إتفاق جوبا وغير الموقعة عليها لديها علاقات جيدة مع الجنرال التشادي وربما تحميه عسكريا وتقف معه وهذه الحركات المسلحة بالتأكيد سوف تنطلق من السودان
تأزيم الأوضاع السياسية في البلدين يضر بمصلحة السودان ، و( نحن الفينا مكفينا) ! ، أزمة سياسية داخلية طاحنة وضباب سياسي كثيف لم ينقشع وتدخلات سافرة في الشأن السوداني و(ملككين في الطين ) ! ، وماناقصين بلاوي جديدة ، لك الله يابلادي.