من أعلي المنصة
ياسر الفادني
التسوية ذات اللباس المقدود !
أنا أستغرب أيما إستغراب ! في الكذب الذي ينتشر بصورة سريعة ويصدقه معظم الناس إلا الحصفاء ! ، أستغرب في بعض الصحفيين الذين يريدون أن يحدثوا سبقا يبني علي الوهم ويعنونون قصاصتهم بعنوان تحسبهم كأنهم داخل الغرف المظلمة التي تصنع القرار ، قيل أن حجا ذات مرة وهو يسير في شوارع المدينة إذ بصبية يهتفون هتافات ليس فيها (لاءات) ! لكنها هتافات تقلل من شأنه ويتضايق منها فقال للصبية : إذهبوا هناك وأشار إلي شارع بعيد وقال لهم : أن هنالك رجلا ثريا صنع مأدبة كبيرة إذهبوا وانهلوا من طيباتها فذهب الصبية سريعا وظل جحا منتظرا ولم يأتوا مرة ثانية فقال جحا لنفسه ربما يكون ماقلته صحيحا فلحق بهم !
بالضبط هذا ما يحدث من نقل في الميديا من خطل ومن وهم ومن كذب ينقل عن المشهد السياسي الحادث الآن ويلبسه الرأي العام لباسا (كالجبة أم قمل ) ! للأسف الشديد
التسوية التي لاكها بعض المحللين السياسين وبعض النشطاء ووضعوا لها (التوم والشمارات) وبعض المحدقات لكي تصدق ، لم يصدر عنها أي تصريح رسمي من القيادة الحالية للحكومة بل صدر نفي لها حتي من كتلة الحرية والتغيير المركزي في بيان رسمي لها ، حتي الأطراف الذين قيل عنهم أنهم حضروا إلي الغرفة المظلمة كل مرة طرف منه ينفي وينفي ويتبرأ منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب
التسوية أم لباس مقدود ! التي قيلت كذبا أنها بين المكون العسكري وقحت المركزي رفضها وجدي صالح المغلوب علي أمره قبل أن يدخل السجن ورفضها الحزب الشيوعي إلا حزب الأمة الذي ظل يحوم حولها كعادته ويصدق الكذبة ولسان حاله : إن هبت عليك رياحا فاغتنمها….. فإن لكل عاصفة سكون ! ، رفضوها رفضا باتا كتلة التوافق الوطني رفضت من قبل قوي الحراك الوطني وازبد الطيب الجد وارغي وكادت طاقية راسه أن تقع غضبا عندما سمعها ، التسوية هذه يرفضها كل الشعب السوداني لأنها تبني علي شراكة مع أجسام هلامية لا وزن لها وليس لها وجود قاعدي فكيف يعود المجرب الفاشل مرة أخري ، هذه تدخل في دائرة الغباء السياسي ومنهج (الهبنقات) !
تسوية سياسية لا يلبس فيها معظم الأطراف اللبس القومي الجلابية البيضاء والعمامة ومعها مركوب ! ويظهرون رباعياتهم تبسما لا تنجح ، جلابية عريضة يلبسها عقار واخري يلبسها مناوي واخري يلبسها التجاني سيسي حتي صديق يوسف يتميز بها ويباركها الجد وكدباس وكل شيوخ الطرق الصوفية وكرتي وبرمة والميرغني و ورموز المجتمع القبلي وآخرون لايسع المجال لذكرهم يجب أن ينضموا ، هذه هي التسوية الحقيقية التي يمكن أن تقبل بها القوات المسلحة أما غير ذلك فهي فقط للاستهلاك السياسي و تعتبر (قلة شغلة) ! ، لن تنجح ولن تسود حكما لحكم الفترة الإنتقالية القادمة .