وقف مجموعة من المحامين على أوضاع 21 معتقلا بينهم أطفال في سجن الهدى بالعاصمة الخرطوم، أودعتهم سُّلطات ولاية غرب دارفور كـ “أمانات”، قبل 16 شهرًا.
وقدمت هيئة محامي دارفور ومحامو الطوارئ، الأسبوع الفائت، مذكرة إلى النائب العام المُكلف طالبته فيها بزيارة المعتقلين والإفراج عنهم والتحقيق في أسباب احتجازهم طوال 16 شهرا دون أحالتهم إلى القضاء وقالت هيئة محامي دارفور ومحامو الطوارئ وشركاؤهما، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن وفد مشترك منهما “زار سجن الهدى بأم درمان وقابل الوفد المشترك المعتقلين المُرحلين من مدينة الجنينة.
وأفاد البيان أن الوفد استمع للمعتقلين الذين قضوا 16 شهرا في الاعتقال، وبينهم معلم بالمرحلة الثانوية و8 أطفال منهما اثنان بلغا سن الرشد في المعتقل، كما توفيت زوجة أحد المعتقلين وطفله وهو العائل الوحيد لأسرته.
وكشف البيان عن وقوع انتهاكات جسيمة على المعتقلين “المُرحلين الذين وضعوا أمانات ولاية غرب دارفور بسجن الهدى دون أي إجراءات جنائية اُتخذت ضدهم أو أي أفعال مجرمة ارتكبت”.
والثلاثاء، قالت هيئة محامي دارفور ومحامو الطوارئ إن النائب العام المكلف خليفة أحمد خليفة تماطل في تلبية طلب زيارة المعتقلين.
وكانت السلطات في ولاية غرب دارفور نفذت خلال الثلاث أعوام الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت أعداد كبيرة من منسوبي القبائل ذات الصلة بالنزاعات القبلية التي شهدتها.