قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق جمال بيومي ، إن الخلاف وانعدام الثقة لن يفيد السودان وسيأخذ البلاد نحو منعطف من الفوضى ومزيد من الانهيار الاقتصادي وإطالة الفترة الانتقالية، مضيفًا أن القوى السياسية في السودان عليها أن تثق في بعضها وفي مجلس السيادة وأن يتفق الفريقين رؤية واضحة للانتهاء من الفترة الانتقالية والوصول للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات لـ”الفتح”، أن قوى الحرية والتغيير يجب أن تجلس مع كافة القوى السياسية بالإضافة لمجلس السيادة في حوار شامل بين الأطراف السودانية للوصول لاتفاق بدلًا من استمرار النزيف الاجتماعي والاقتصادي بمواصلة التظاهرات.
وأكد بيومي أن أهداف المتظاهرين كثير منها هي نفس أهداف ما بعد سقوط القذافي، مضيفًا أنها لن تتحقق إلا في ظل حكومة ورئيس منتخب يقود البلاد، محذرًا من الأطماع والخلافات.
وشدد بيومي على أنه لا يوجد حلول أمام السودانيين سوى الوفاق والنقاش الجاد لإنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت والتغاضي عن المصالح والمكاسب الشخصية، ناصحًا القوى السودانية ومنها مجلس السيادة بتقديم تنازلات للوصول لاتفاق.