قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”، إن هناك مسميات فرقت الشعب السوداني إلى عساكر ومدنيين. ورفض الركون لسياسة فرق تسد، وما وصفه بالماركات الإعلامية، وقال يجب أن نتجاوزها ولا نلتفت إليها. وأضاف: “حتى الذي يرونه يصلي لله، يصفونه بالكوز”، بحسب ما أورده إعلام مجلس السيادة.
وسخر “حميدتي” من ادعاءات بعض الأحزاب بالسعي لتحقيق الديمقراطية، مشيراً إلى أن تلك الأحزاب لا تمارس الديمقراطية حتى داخلها، وأن أعمار بعض قياداتها تجاوزت 90 عاماً، وما زالت متمسكة بموقعها دون الإفساح للشباب، وتابع: “هؤلاء يكذبون ويغشون الشباب، وكل الذي يقومون به هو الغش والكذب”، داعيًا الى أهمية الاستفاقة من النوم ولعن الشيطان وتوحيد النوايا وعدم إفساح المجال لمن ينخرون في جسد الشعب مثل السوس، وأكد سعيهم لتحقيق ديمقراطية حقيقية عبر انتخابات نزيهة ليس كما كان يفعل في السابق بتبديل صندوق بآخر.
وافتتح “حميدتي” مساء أمس، أكاديمية السودان البحرية. وقال خلال مخاطبته، فعاليات حفل الافتتاح “نفتتح اليوم هذا الصرح الكبير والذي يُعد إضافة حقيقيّة للعلم والمعرفة في مجال علوم البحار، وتوطينها في السودان، ونؤكد أن هذه الأكاديمية البحرية سترفد السودان بكوادر مُؤهّلة في مجال البحار، وأنها فرصة لكل أبنائه لينهلوا منها العلوم التي تُعينهم على إدارة موانئ بلادهم، وكل ما يتعلّق بالبحار دُون الحوجة إلى البحث عنها في الخارج”.
وجدّد نائب رئيس مجلس السيادة، الدعوة لكل أبناء الشعب السوداني، للتمسُّك بالوحدة والقيم الوطنية، ومحاربة القبلية والجهوية وما وصفه بالحقد الدفين والتفرغ لاستغلال موارد البلاد الكبيرة، وقال “إن كان السودان بوابة لأفريقيا، فإنّ بوابته هي بورتسودان”، مشدداً على الاهتمام بالعلم بوصفه أساس تطور وتقدم الشعوب.
وأكد “حميدتي” أن الوزارات الاتحادية أصابها التدمير ولا يوجد بينها من تعمل بكفاءة تتجاوز 30 بالمائة وذلك بسبب إبعاد الكفاءات، وندّد بالسياسات التي اُنتهجت في الفترة الأخيرة وأدّت إلى فصل الكفاءات من موظفي الدولة، وتسبّبت في تدهور الكثير من المُؤسّسات والمرافق الحكومية، منها ميناء بورتسودان الذي بدوره تدهور تدهوراً كبيراً ومُريعاً